قرر تشلسي الإنجليزي الانفصال عن مدربه البرتغالي جوزي مورينيو بسبب الموسم المخيب الذي يعيشه النادي اللندني في الدوري الممتاز وذلك بحسب ما أعلن أول أمس مؤكدا ما ذكرته سابقا وسائل الإعلام البريطانية. كان مجلس الإدارة عقد اجتماعا مطولا الأربعاء الماضي لبحث مصير المدرب البرتغالي بعد أن مني تشلسي بخسارته التاسعة هذا الموسم في 16 مباراة آخرها أمام ليستر سيتي المتصدر 1-2 وقبلها على أرضه أمام بورنموث الصاعد هذا الموسم إلى الدرجة الممتازة صفر-1. وهذه المرة الأولى التي يخسر فيها مورينيو (52 عاما) تسع مباريات خلال موسم بأكمله وليس في 16 مباراة وحسب وذلك خلال مسيرته التدريبية التي بدأت مع بنفيكا (2000) ثم يونياو دي ليريا (2001-2002) وبورتو (2002-2004) وتشلسي (2004-2007 ثم 2013-2015) وأنتر ميلان الإيطالي (2008-2010) وريال مدريد الإسباني (2010-2013). ويحتل الفريق اللندني المركز السادس عشر حاليا متقدما بفارق نقطة واحدة عن أول فريق مهدد بالسقوط إلى الدرجة الأولى ما تسبب بالتخلي عن المدرب البرتغالي الذي نجح هذا الموسم في امتحان دوري أبطال أوروبا حيث بلغ تشلسي الدور الثاني. سيناريو 2004 يعود بشكل مقلوب مورينيو.. يوم لك ويوم عليك المفارقة الغريبة في إقالة مورينيو أن هذا الأخير ودع تشلسي بعد أن خسر أمام ليستر الفريق الذي يشرف عليه الإيطالي كلاوديو رانييري المدرب الذي اضطر لترك النادي اللندني في صيف2004 من أجل إفساح الطريق أمام وصول مورينيو المتوج في ذلك الموسم بلقب دوري الأبطال مع بورتو. وانتقد مورينيو بعد الخسارة أمام رانييري وليستر سيتي أداء بعض لاعبيه مشيرا إلى أنه (عندما لا يصل بعض اللاعبين إلى المستوى المتوقع منهم فذلك صعب جدا. في العام الماضي نجحت في استخراج أفضل ما لديهم وهو مستوى أكبر على الأرجح من مستواهم الحقيقي. هذا الموسم نحن في مستوى مخيب لسبب غير معروف ولكن ليس جميع اللاعبين). وأضاف (ليس لدي ما انتقد به اللاعبين في تدريباتهم اليومية ولكن مستواهم ليس له أي علاقة بمستواهم خلال المباريات وهذا مخيب جدا). والهزائم التسع التي مني بها تشلسي في 16 مباراة في الدوري حتى الآن تشكل مجموع هزائمه لموسمي 2013-2014 و2014-2015 معا كما أنه عدد الهزائم التي تلقاها الفريق اللندني في 76 مباراة. وأوضح مورينيو أن أفضل طريقة لإعادة الفريق إلى وضعه الصحيح هي (العمل ولكن ليس من أجل المراكز الأربعة الأولى لأن ذلك الهدف انتهى هذا أكيد). بديلاً لمورينيو خواندي راموس مدربا مؤقتا لتشيلسي أكدت مصادر صحفية إنجليزية أن إدارة نادي تشيلسي دخلت في مفاوضات جادة مع خواندي راموس المدير الفني السابق لنادي توتنهام وريال مدريد لتولي تدريب الفريق في الفترة المقبلة. ويتم الحديث الآن عن هوية المدرب الذي سيخلف مورينيو وطرح اسم الهولندي غوس هيدينك لتولي الإشراف على الفريق موقتا علما بأن الأخير استلم هذه المهمة عام 2009. أما بالنسبة للخلف الدائم لمورينيو فطرح اسم الإسباني جوسيب غوارديولا الذي يشرف حاليا على بايرن ميونيخ الألماني ومدرب تشلسي السابق الإيطالي كارلو أنشيلوتي ومواطنه أنتوني كونتي الذي يشرف على المنتخب الإيطالي والمدرب الأرجنتيني لأتلتيكو مدريد الإسباني دييغو سيميوني. ومن المؤكد أن مهمة خلف مورينيو ستكون صعبة في الدوري الممتاز كون هدف الحصول على مركز مؤهل إلى دوري الأبطال سيكون صعبا للغاية في ظل الترتيب الحالي للفريق الذي تنازل أيضا عن لقب كأس الرابطة وبقي أمامه المنافسة على لقب الكأس ودوري أبطال أوروبا لكن المهمة في المسابقة القارية الأم لن تكون سهلة بتاتا إذ جمعته قرعة الدور الثاني بباريس سان جرمان الفرنسي. لخلافة مورينيو تيري هنري يدعم فكرة توقيع تشيلسي مع أنشيلوتي قال تيري هنري أسطورة أرسنال السابق إن تشيلسي عليه توخي الحذر عند اختيار مدربه الجديد عقب إقالة البرتغالي جوزي مورينيو من تدريب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي. وقال هنري لشبكة (سكاي سبورتس): (تشيلسي بحاجة إلى مدرب قادر على خلق جو من السعادة والمتعة في ستامفورد بريدج أعتقد أن كارلو أنشيلوتي كان مرشحًا مثاليًا). وأضاف بطل العالم في 1998: (لقد تدربت تحت قيادة أنشيلوتي عندما كنت لاعبًا في يوفنتوس هو مدرب وشخص عظيم اللاعبين يحبونه). وتابع: (على تشيلسي تحديد احتياجاته من المدرب الجديد فمن المدرب المناسب وما الهدف المراد منه وهل سيأتي لمدة مؤقته أم بعقد طويل الآجل). وأردف: (تشيلسي في حاجة لاستعادة نغمة الانتصارات نعلم جميعًا أنهم يملكون أفضل اللاعبين في الدوري ولكن الالتزام والرغبة في الفوز غائبة وبالتالي أنت في حاجة لمدرب قادر على رفع معنويات الفريق). وتابع: (إقالة مورينيو قرار صادم إلا أني كنت ممن توقع هذا أعتقد أن هناك لاعبين يتحملون جزءا من مسؤولية ما وصل إليه الفريق ولكن في النهاية لا يمكنك إقالة اللاعبين). وكيل أعماله: رحيل مورينيو عن تشيلسي لا يعني أنه ليس الأفضل دافع وكيل اللاعبين البرتغالي الشهير جورجي مينديش عن مواطنه وأحد عملائه جوزي مورينيو مبرزا أن رحيله عن تدريب تشيلسي لا يمحي الإنجازات التي حققها خلال مسيرته. وأكد مينديش في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة (آ بولا) البرتغالية: (لم يتغير جوزي مورينيو عما هو عليه ورحيله عن تشيلسي لا يعني أنه لم يعد المدرب الأفضل في العالم). وأعلن نادي تشيلسي الإنجليزي الخميس فسخ عقد مورينيو بعد سبعة أشهر من قيادة الفريق اللندني للفوز بالبريميير ليج وفي فترة الولاية الثانية للبرتغالي التي بدأت في جوان 2013 بناء على (اتفاق متبادل). وبعد إنهائه الموسم الماضي متقدما بفارق ثمان نقاط عن مانشستر سيتي الوصيف فضلا عن الفوز بكأس كابيتال وان مني تشيلسي هذا الموسم بتسع هزائم من إجمالي 16 مباراة حتى الآن في الدوري الإنجليزي الممتاز ليتراجع للمركز ال16 في الجدول وبفارق نقطة وحيدة عن مراكز الهبوط. وشدد مينديش وهو وكيل أعمال البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد أيضا على أن مسيرة مورينيو كمدرب (حافلة وتتحدث عن نفسها). وقال: (عندما ترك مورينيو تشيلسي للمرة الأولى قبل تحديا هائلا وفعل ما لم يمكن لأحد أن يفعله وهو الوصول إلى إنتر ميلانو وقيادته للفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري المحلي وكأس إيطاليا). وأبرز مينديش محطة مورينيو في ريال مدريد (2010-2013) مشيرا إلى أنه خلال ثلاثة مواسم حقق (انتصارا تاريخيا في الدوري الإسباني محطما جميع الأرقام القياسية الممكنة أمام برشلونة كبير فضلا عن كأس الملك). بعد إقالة مورينيو أشهر طبيبة في العالم قد تعود لتشيلسي يبدو أن إقالة البرتغالي جوزي مورينيو من تدريب نادي تشيلسي الإنجليزي قد تمهد لعودة درامية للطبيبة إيفا كارنيرو التي طردها مورينيو من الكادر الطبي لتشيلسي في بداية الموسم بعد خلاف حدث بين الطرفين في إحدى المباريات . وكانت كارنيرو قد رفعت قضية على مورينيو إلا أنه تم التمديد لجلسة الاستماع وتم تأجيل المحاكمة وسوف يكون جلسة الاستماع في جوان المقبل . وقد أعلن مورينيو أنه برئ من هذه القضية بعد أن اتهمته كارنيرو بالتحيز ضد المرأة وقد نفى ارتكاب أي مخالفات بهذا الشأن.
