سجل أمس عودة الهدوء إلى كامل أرجاء ولاية بجاية، وهذا بعدما شهدت بلدياتها منذ الخميس الماضي موجة من الاحتجاجات التي أسفرت على تسجيل حصيلة من الخسائر، وعليه وبعد الاجتماع الذي عقده الوالي صبيحة أمس مع مختلف جمعيات المجتمع المدني ومختلف المنظمات بحضور نواب من المجلس الشعبي البلدي ومجلس الأمة، كشف بالأرقام حصيلة الخسائر التي خلفتها الأحداث الأخيرة، وأشار أن تم تسجيل جرح حوالي 391 من أعوان الأمن 11 منهم مازالوا في المستشفى وجرح كذلك 181 شاب وإثنين من هؤلاء ما زالوا في المستشفى، وفيما يخص الأضرار المادية فقد خربت سبع مؤسسات تربوية وخربت كذلك عدة وحدات استشفائية ووحدات تابعة للخواص إضافة إلى تخريب المتظاهرين عدة قباضات للضرائب وعزلت الولاية عن العالم الخارجي لمدة أيام، أضاف والي الولاية أمام كل المشاركين، الذين طلب منهم العمل سويا من أجل إطفاء نارالفتنة ونبذ العنف ومن أجل تهدئة الأمور بصفة نهائية. ورغم هذه الأرقام المقدمة من طرف والي الولاية، إلا أن أعمال الشغب والتخريب تجددت بدائرة سوق الإثنين 30 كلم شرق عاصمة الولاية، بحيث أقدمت أمس مجموعة من الشباب الملثمين بحرق مقر الدائرة وحجز عون الشرطة قبل أن تزداد حدة الاشتباكات بين عناصر مكافحة الشغب والمتظاهرين، والتي أسفرت في تسجيل إصابات في صفوف الطرفين، وببلدية بوخليفة أقدم أمس العديد من المتظاهرين على غلق الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين بجاية وسطيف ثم توجهوا صوب مقر البلدية من أجل حرقه، وتواصلت الاشتبكات بين عناصر الشرطة ومجموعة كبيرة من الشباب الغاضبين الى ساعات متأخرة من الفترة المسائية·