بلدية المصدق بالشلف عزلة خانقة في غياب كلي لبرامج التنمية مليكة حراث يشتكو سكان بلدية المصدق بالشلف حياة العزلة والتهميش جراء غياب أدنى ظروف الحياة بحيهم الذي يعاني من عدة نقائص على غرار انعدام الغاز الطبيعي اهتراء الطرقات الإنقطاعات المتكررة للمياه والتيار الكهربائي وضعفه إلى جانب غياب محطة النقل ما يجعل المسافرين يقفون على حافة الطريق لانتظار الحافلات القادمة من البلديات المجاورة من أجل التنقل. وفي اتصال لهم مع (أخبار اليوم) أعرب هؤلاء السكان عن تذمّرهم وغضبهم الشديد من السلطات المحلية التي تضرب عرض الحائط بكل انشغالاتهم وطلباتهم بعد أن تعب هؤلاء السكان من الوقوف في مقر البلدية لرفع شكاويهم في كل مرة مؤكدين أن حيهم يُعد من بين الأحياء التي تعاني في ولاية الشلف من عدة مشاكل أبرزها مشكل اهتراء الطرقات التي تربط الحي بالأحياء الأخرى و تخلف الغبار صيفا والأوحال شتاء أين يتأزم وضع الحي وتزيد معاناة السكان. وقد شدد السكان لدى حديثهم معنا على ضرورة التعجيل في تهيئة وتزفيت تلك الطرق التي تتواجد في حالة كارثية حيث أصبحت كلها حفر ومطبات تعرقل سير الراجلين وأصحاب السيارات الذين نددوا بدورهم بالوضعية التي أفرغت جيوبهم على حد تعبيرهم وما زاد من حجم معاناة هؤلاء هي تعرض الحي للانقطاعات المتكررة للمياه في كل مرة والتي تدوم في غالب الأحيان لثلاثة أيام أو أكثر في الأسبوع الأمر الذي يجبرهم على اقتناء صهاريج المياه في كل مرة لسد حاجتهم الضرورية اليومية. وقد أبدى هؤلاء السكان تخوفهم من مياه تلك الصهاريج التي لا تخضع للمعاينة والمراقبة حيث تعرّض حياتهم للخطر خصوصا أن غلاء مياه الشرب يمنعهم من شراء كل الكمية التي يحتاجونها وإلى جانب مشكل المياه يعاني السكان أيضا من الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي وضعف التزويد بهذه المادة مما يتسبب في تعطل أجهزتهم الكهربائية كل مرة. ومن جهة أخرى وكأغلب القرى الداخلية بالشلف يعاني سكان الحي من غياب النقل حيث يضطر هؤلاء إلى الوقوف على حافة الطريق من اجل انتظار الحافلة للتنقل بسبب عدم توفر محطة بالمنطقة. كما اشتكى في السياق ذاته هؤلاء السكان غياب الحماية المدنية والأمن مما فتح المجال للمنحرفين الذين ينشطون بكل حرية في السطو على ممتلكات المواطنين والاعتداءات اليومية التي أضحت هاجس هؤلاء وأضاف محدثنا أنه بالرغم من تقديم العديد من الشكاوي بتوفير هذه المرافق التي من شأنها ترفع الغبن عنهم إلا أنها قوبلت بالوعود التي لم تعرف تجسيدها لحد الآن ويضاف إلى جملة هذه النقائص غياب الإنارة العمومية ما ساهم أكثر في توسيع رقعة الاعتداءات من طرف هؤلاء المجرمين نتيجة غياب عمليات الردع في حقهم كما كان للشباب انشغالات حمّلونا المسؤولية لرفعها عبر صفحاتنا وهي تهيئة الملعب البلدي أول نوفمبر وتجهيزه كما طالبوا بتوفير قاعات للرياضة لممارسة نشاطاتهم الرياضية وصقل مواهبهم. ووسط هذا التذمر والاستياء رفع هؤلاء شكاويهم من أجل النظر في انشغالاتهم والرد على طلباتهم والعمل على فك عزلة هذا الحي المنسي.