بعد صدامات الشرطة مع محتجين مخاوف من اشتعال الأجواء في فرنسا قبيل اليورو تعيش فرنسا على وقع صفيح ساخن على خلفية التظاهرات والإضرابات التي يدعو لها الاتحاد العام للعمل الفرنسي (سي جي تي) في مختلف القطاعات وهو الأمرالذي أثار الكثير من التساؤلات بخصوص التحضيرات التي تقوم بها فرنسا مع بدء العد التنازلي لاستضافة الفعاليات الخاصة ببطولة كأس الأمم الأوروبية (اليورو) 2016. تأزم الوضع في فرنسا وسط توقعات بإثارة شلل في البلاد بغية الضغط على الحكومة وإجبارها على إلغاء مشروع قانون العمل المثير للجدل قبيل فترة وجيزة من انطلاق منافسة كأس أمم أوربا 2016 الأمر الذي جعل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يقلل من حدة المخاوف المثارة في الوقت الراهن من أن الإضرابات والتظاهرات المعترضة على القوانين سوف تشوش على بطولة (اليورو )2016 التي ستنطلق في غضون أسبوعين تقريباً من الآن بحيث وبسؤاله عما إن كانت هناك أوجه للشبه بين الاضطرابات الحالية وثورة ماي التي أصابت فرنسا بالشلل عام 1968 قال أولاند (شارك الملايين بأحداث ماي في سنة 1968 واحتل الطلبة خلالها الجامعات واحتل العمال المصانع. أما ما تشهده فرنسا الآن فهو عبارة عن صراع تقليدي ولا تقلقوا فرنسا ببساطة هي فرنسا). وفي تصريحات أدلى بها لإذاعة آر تي إل قال فيليب مارتينيز رئيس الاتحاد العام للعمل الفرنسي إنهم سيمضون قدماً في تنفيذ الإضرابات التي سيتم توجيه الدعوة لها مشيرا إلى أن الإضرابات تركز حتى الآن على مصافي ومستودعات النفط وهو ما أدى لحدوث نقص في البنزين والديزل فيما تم الإعلان كذلك عن إضرابات خاصة بالقطارات والمترو وهي الإضرابات التي قد تؤثر على الجماهير التي ستتوافد لمشاهدة مباريات البطولة المنتظرة.
هاجس الاعتداءات الدموية ويعود السبب في ذلك إلى الاعتداءات التي شهدتها العاصمة باريس في شهر نوفمبر 2015 وتلك التي شهدتها بلجيكا في شهر مارس الماضي ما جعل المخاطر الأمنية كبيرة جدا وبالتالي فإن إجراءات حماية البعثات الرياضية وأنصار اللعبة تحتاج إلى نشر عدد كبير من قوات الشرطة في أماكن إقامة المباريات ومحيطها بحيث ومن المتوقع أن يتهافت 7 ملايين شخص إلى المناطق المخصصة للمشجعين خلال البطولة بينها تلك التي تتسع ل92 ألف مشجع بالقرب من برج ايفل في باريس واتخاذ جملة من الإجراءات تتمثل أساسا في منع إدخال أمتعة أو أكياس كبيرة وستكون هناك مراكز استقبال في جميع الأماكن لتوجيه المشجعين بالإضافة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية بفرق إزالة الألغام. بالإضافة إلى إنشاء نظام مهم للمراقبة والحماية عن طريق الفيديو.