قالت مصادر أن العديد من المؤسسات الحكومية من معاهد جامعات ومدارس عليا تكون قد أقرت حزمة من القرارات المهمة لمحاربة (الفرونكوفونية) في الجزائر أهمّها تعميم اللغة الانجليزية بدَل اللغة الفرنسية عبر إداراتها حيث طرأ التغيير على أسماء هذه المؤسسات على غرار كلية الحقوق سعيد حمدين بالجزائر العاصمة والمدرسة العليا للقضاء ببن عكنون كلية العلوم الاقتصادية والتجارية جامعة باتنة وجامعة بسكرة حسب ما أشار إليه موقع (فيفا لالجيري) على الأنترنت. وبمثل هذا الإجراء تتحدى الجزائر (قبضة لغة فافا) الذي ظلت مهيمنة على الإدارة الجزائرية عقودا طويلة.. إجراء يتمنى أغلب المواطنين الغيورين على وطنيتهم أن يعمم بمنع استعمال الفرنسية في الإعلانات واللافتات وعناوين المحلات التجارية والخدمات العامة. وأذكر الموقع نفسه أن الساحة الثقافية تشهد بالموازاة مع ذلك تحولا في السنوات الأخيرة لصالح الانجليزية التي دخلت على الخط بعد أن كانت الفرنسية إلى وقت قريب تستفرد بالساحة الجزائرية حيث يسعى طلبة العلم اليوم إلى تعلم الإنجليزية باعتبارها اللغة الأجنبية رقم 1 في العالم وليست الفرنسية. ويرجح بعض المتتبعين للشأن السياسي بالجزائر أن تكون مثل هذه الخطوة عنوانا للمرحلة القادمة من العلاقات الجزائرية الفرنسية التي طبعها الجمود وأصابها التصدع خاصة بعد زيارة مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسي الأخيرة إلى الجزائر وما تلاها من توتر بين البلدين تسببت فيه فرنسا التي تعمدت استفزاز مشاعر الجزائريين.