بسبب ارتفاع درجة الحرارة في الأيام الأخيرة الشواطئ تستقبل المصطافين قبيل رمضان انتهزت بعض العائلات الجو الحار الذي عرفته الجزائر العاصمة وبعض الولايات الأخرى من أجل الذهاب إلى البحر حتى قبل حلول فصل الصيف وإعلان موسم الاصطياف إذ عرفت العطلة الأسبوعية الأخيرة توافد العائلات إلى البحر برفقة أطفالها بما أن أغلبهم فرغوا من امتحانات آخر السنة وكان البحر سبيلهم للترويح عن النفس والاستمتاع بلحظات على الشاطىء وانتهاز الفرصة قبل حلول الشهر الفضيل الذي هو على الأبواب ولم يتبق لبلوغه سوى أيام معدودات. نسيمة خباجة يتحاشى الكثيرون الذهاب إلى البحر وهم صائمون خوفا من الإفطار وانتهاك حرمة رمضان عن عمد الأمر الذي دفع المهووسين بالبحر إلى ولوجه في هذه الفترة التي عرفت فيها درجة الحرارة ارتفاعا محسوسا بحيث وتزامنا مع العطلة الأسبوعبة الأخيرة اختارت العائلات تحديد الوجهة إلى البحر خاصة مع متابعتها للنشرات الجوية التي أعلمت المواطنين بارتفاع الحرارة إلى حدود الأربعين درجة فانتهزوا الفرصة من أجل الولوج إلى شاطىء البحر قبل حلول شهر رمضان المعظم الذي لا يتوافق مع الذهاب إلى البحر بحكم الصيام حتى أن بعض الأطفال ألحوا على أوليائهم أخذهم إلى البحر للترويح والاستجمام بعد تعب الامتحانات لاسيما الأطوار التي فرغت من امتحانات آخر السنة والتي لا تعنيها الامتحانات الرسمية فالعطلة الصيفية قد أعلنت على مستوى بعض العائلات خاصة مع إقرار الوزارة تقريب الامتحانات وتفادي مشقة اجتياز التلاميذ للامتحانات وهم صائمون. شهدت شواطىء البحر إقبالا معتبرا من طرف العائلات إلى جانب الشبان الذين عهدوا على افتتاح موسم الاصطياف مبكرا ككل سنة ومازاد من إقبالهم على البحر هو اقتراب شهر رمضان المعظم بحيث استغلوا الفترة للسباحة والاستمتاع بسويعات على شاطىء البحر والتمتع برماله الذهبية وهو ما سرده الشاب بلال الذي قال إنه وفد إلى البحر يوم الجمعة الفارط وبالضبط إلى شاطىء سيدي فرج ولفت انتباهه التوافد الكبير للعائلات على الشاطىء لاسيما الأطفال الذين كانوا يلعبون بالرمال تارة ويدخلون إلى البحر تارة أخرى وعن المياه قال إنها كانت ساخنة ومن الممكن جدا السباحة فيها وأضاف أنه استمتع بوقت طويل في البحر مع أصدقائه كما ينوي العودة خلال هذا الأسبوع قبل حلول شهر رمضان المعظم الذي يمتنع فيه عن الذهاب إلى البحر إلا خلال الفترة الليلية للاستمتاع بالسهرة الرمضانية فالسباحة مع الصيام فيها حرج ومن الواجب تجنب الإفطار وعدم تعمّده مثلما يفعله بعض الشباب سامحهم الله بحيث يسبحون في نهار رمضان ويراهنون بصيامهم بسبب احتمال دخول الماء إلى جوفهم ومن ثمة بطلان صيامهم. ولم يقتصر الأمر على الشبان على اعتبار أنهم الوافد الأول لشواطىء البحر في كل سنة بسبب هوس الكثير منهم بالبحر بل حتى العائلات اختارت الترويح على الأطفال بالذهاب إلى البحر واستغلال العطلة الأسبوعية ما قبل الأخيرة التي تفصلنا عن شهر الصيام إذ قالت إحدى السيدات إنها اختارت تسطير جولة إلى البحر يوم الجمعة الفارط وبذلك استبدلت وجهة غابة بوشاوي التي كانت تذهب إليها خلال الأيام الفارطة وفرح أبناؤها كثيرا خاصة وأنهم لعبوا ومرحوا بالرمال ولم يتوانوا عن الغطس في الماء فبعد شعورهم بالبرودة في الأول اعتادوا على الأمر بعدها وسبحوا واستمتعوا باليوم على الشاطئ خاصة وأنه بعدها ستنشغل بالتحضير للشهر الفضيل ولا تملك الفرصة من أجل أخذهم إلى البحر وتؤجل ذلك إلى ما بعد رمضان إن شاء الله. وبذلك كانت الحرارة فرصة للولوج إلى البحر قبيل رمضان ويبدو أن البعض استعجلوا افتتاح موسم الاصطياف وأعطوا إشارة انطلاقه قبل أن تطلقه السلطات المعنية وحتما سيعرف البحر ولوج الكثير من الزوار خلال السهرات الرمضانية من أجل الاستمتاع بنسماته.