الوزيرة بن غبريط لا تتوقف عن الصياح والصراخ في كل واد كلما حدث أمر في قطاع التربية متهمة أطرافا متآمرة وأياد شيطانية تسعى لإفشال عملها العظيم من أجل إصلاح المنظومة التربوية فهي ترى المتآمرين عليها في كل مكان.. من العروبيين والإسلاميين وأنصار بابا احمد وأنصار بن بوزيد ومافيا الدروس الخصوصية والنقابات المتحالفة مع الأيادي الخارجية.. وعصابات الفيسبوك وهواة التكنولوجيا الحديثة.. و..وغيرها من القِوى الخفية التي لم تثبت لنا الوزيرة في يوم من الأيام وجودها أو آثارها في الواقع رغم تهديداتها كل مرة بفتح تحقيقات لا ترى النور إطلاقا ولن تستطيع إثبات وجود رؤوسها لأنه مثلما يقال في المثل الشعبي (خاين الدار ما يتعسش). فهذه الوزيرة التي تريد أن تسيّر وزارة على مقاسها وتقوم بإصلاحات على هواها وتصيغ برامج على مزاجها دون أن يشاركها أحد في ذلك لا تتردد في كل مرة أن تتهم الصحافة والأولياء والنقابات وحتى التلاميذ بالتآمر عليها في الخفاء من أجل استهدافها شخصيا دون أن تقدم مبررات لذلك وكأنها تختبئ وراء نظرية المؤامرة لتبرير فشلها الذريع في تسيير قطاع حساس مثل قطاع التربية الذي حولته إلى قطاع ينتقل من فشل إلى فشل ومن فضيحة إلى أخرى بدعوى الإصلاح والتنظيم وهي تحسب أنها تحسن صنعا. والأخطر من ذلك أن هذه الوزيرة لا تتورع في الاختباء وراء تطبيق برنامج رئيس الجمهورية وكان برنامج رئيس الجمهورية يوصي بأن يعذب الأساتذة ويظلم التلاميذ وأن تزور الامتحانات وأن تسرب أوراق الأسئلة يوما قبل إجرائها وأن يصبح الغش هو شعار مسابقاتها وامتحاناتها وأن تسير الوزارة على وقع الفضائح والمهازل المتكررة كل عام. وافتراضا أن هناك مؤامرة تحاك ضد هذه الوزيرة كما تصرخ في كل منبر وفي كل مناسبة فأين مسؤولية هذه الوزيرة في الحفاظ على قطاع يمثل الحجر الأساس في بلادنا وفي كل دول العالم ولماذا لم تقم بالإجراءات اللازمة من أجل تحصين أبنائنا الذين يمثلون مستقبل هذا الوطن من هذه المؤامرات المزعومة التي تقطع قلوبهم وتدمع عيونهم في كل مرة. أم أن نظرية المؤامرة لا تستعمل إلا عندما يصبح كرسي الوزارة مهددا بالزوال او عندما تمس مصالح السيدة الوزيرة وحاشيتها المقربة. إن بن غبريط ومن خلال سياساتها الفاشلة قد أدت بالمنظومة التربوية إلى نفق مظلم أصبح يهدد مستقبل البلاد كاملة حيث أن الأوضاع أصبحت تنذر بانفجار وشيك ***للأوضاع*** نتيجة التلاعب الكبير بمصير أبناء الجزائريين ومستقبلهم من خلال إصلاحات وهمية هي في الحقيقة تسعى إلى سلخ المدرسة الجزائرية من جذورها وجعلها عرضة للتيارات المتضاربة وأكثر من ذلك تخريج أجيال فاشلة تعتمد على الغش والتزوير كوسيلة للنجاح الذي سيؤثر على قدرات البلاد العلمية والاقتصادية ويخرج لنا أجيالا فارغة لا تصلح لشيء.. فمتى ترحل هذه الوزيرة؟..