من بين اللوازم التي لا تغيب عن الموائد الرمضانية في كل بيوت الجزائريين غطاء المائدة البلاستيكي فالأغطية البلاستيكية تعكف كل سيدة على شرائها مع شراء باقي مستلزمات الشهر الفضيل فحتى أن لم تشتر المرأة أواني جديدة لا بد لها أن تشتري غطاء مائدة جديد (فال) على حد تعبير الكثير من الجزائريين إلا أن غطاء المائدة هذا أصبح يصنع الحدث هذه الأيام وعبر العديد من المحلات التجارية وذلك نظرا لإقبال النساء عليه وبينما كنا متواجدين في إحدى المحلات الخاصة ببيع الأواني لنقتني غرضا وإذا بنا نسمع صوت إحدى النسوة يعلو من أحد زوايا المحل الكبيرة في بداية الأمر ظننا أن الأمر عادي ولكن الصوت بدأ يتعالى شيئا فشيئا انتابنا الفضول لمعرفة ما يحدث فتوجهنا إلى تلك الزاوية فوجدنا البائع يمسك بيده غطاء بلاستيكيا للمائدة وقد كان المسكين يتوسط امرأتان كانتا تتشاجران من أجل ذاك الغطاء وحسبما فهمناه من خلال كلامهما أن ذاك الغطاء كان محل اهتمامهما معا وما زاد الطينة بلة أنه بقيت قطعة واحدة من ذاك الغطاء بالمحل والجدير بالذكر أن ذاك الغطاء جميل فعلا بألوانه الزاهية التي تفتح شهية كل من يأكل على مائدة مغطاة به وقد بدت إحدى السيدتين في قمة غضبها وثورانها إذ قالت للأخرى وأمام الملأ أنها كاذبة ومنافقة لأنها وبمجرد أن رأتها حملت الغطاء بيدها إلا وتقدمت هي لتخبرها أنها قامت بوضعه وسط مشترياتها ألا أنه وقع منها لتشتد الملاسنات الكلامية بينهما وبقي جميع الزبائن يتفرجون على السيدتين معا ولكن وحتى يتمكن صاحب المحل من وضع حد لشجارهما قرر في نهاية المطاف أن لا يبيع غطاء المائدة لأي واحدة منهما وهي الطريقة المثلى لإيقاف النزاع الحاد الذي أضحك الناس كثيرا.