تتواصل الصراعات الداخلية في بيت حركة مجتمع السلم (حمس) والتي تجري بين قياديين معروفين بالحركة والرئيس السابق لها أبو جرة سلطاني الذي يبرز أنه يطمح إلى العودة مجددا على رأس اكبر تشكيلة إسلامية في الجزائر حاليا. وأمام هذه التداعيات خرج الدكتور نعمان لعور نائب رئيس الحركة المكلف بالتخطيط والمتابعة عن صمته قائلا ( مؤسسات الحركة هي المخولة لمناقشة المواضيع ذات الأهمية وهي صاحبة القرارات لا غير) مؤكدا احترامه للآراء السياسية التي تخدم مصالح الحزب قاصدا بذلك المقاربة السياسية التي عرضها أبو جرة في وقت قابلها عبد الرزاق مقري رئيس الحركة بالرفض. ويرى سلطاني أن مجلس الشورى هو السيد في القرارات الحاسمة المتعلقة بالحركة الذي يعد المؤسسة المخولة قانونا لقبول الاقتراحات مهما كان نوعها والتي تكون في صالح الحزب والوطن وفي رده على هذه التحركات الأخيرة لرئيس الحركة السابق قال الدكتور نعمان لعور (نحن مع استيعاب كل الأفراد مهما كانت درجتهم ومهما كان اختلافنا في الرأي ولا يوجد إقصاء في الحركة). وحسب ما ذكره لعور في تصريح لصحيفة الشروق اليومي فإن الذي يريد الرجوع إلى السلطة بصيغتها القديمة إما عليه أن يقنع المؤسسات حتى تتبناها في مجالسها المسؤولة وإما الالتزام بالقرارات المنبثقة عن المؤسسات أو الصمت وعدم التشويش على المؤسسات أو الالتحاق بمن يتبنون آراءهم) في إشارة واضحة إلى عمار غول وعبد المجيد مناصرة وأحمد بومهدي. ويبدو جليا أن أسماء ثقيلة في (حمس) دخلت في صراع علني مع سلطاني الذي ترى أوساط متابعة أنه يعد أكبر قنبلة تهدد بتفجير (حمس).