مباركي يشدد على النوعية التحاق 200 ألف متربص بمراكز التكوين المهني أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي أمس الأحد بالجزائر العاصمة أن ضمان النوعية في تكوين الموارد البشرية ضرورية لمواكبة التحديات الاقتصادية الراهنة. وأوضح السيد مباركي لدى إشرافه رفقة والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ على الدخول التكويني لموسم 2016-2017 الذي شهد التحاق ما يفوق 200.000 متربص جديد على المستوى الوطني أن القطاع مطالب أكثر من أي وقت مضى بالنوعية في تكوين المورد البشري لمواكبة التوجهات الجديدة للاقتصاد. وقال الوزير أن الدخول التكويني الحالي يتم في خضمّ وضعية اقتصادية عالمية أدت ببلادنا الى اعتماد نموذج اقتصادي جديد يرتكز على تنويع الاقتصاد الوطني حيث قررت الحكومة منح الأولوية لقطاعات الفلاحة والسياحة والصناعة كبدائل للمحروقات علاوة على تطوير الإنتاج المحلي مما يستدعي السهر على تحسين تكوين الموارد البشرية الوطنية. ومن هذا المنظور اعتبر السيد مباركي أن مجابهة هذه التحديات تتطلب من القطاع مضاعفة الجهود لتحسين آداء منظومة التكوين والتعليم المهنيين وكسب رهان الجودة والنوعية. ولهذا الغرض أكد السيد مباركي أن الدولة سخرت بمناسبة هذا الدخول كل الإمكانيات والوسائل الضرورية من منشآت وتجهيزات تقنية وبيداغوجية وأضيفت إليها وسائل جديدة بغية ضمان النوعية. وفي هذا السياق أشار الى المبادرة التي باشر فيها القطاع بإنشاء مراكز امتياز بالشراكة مع المؤسسات الاقتصادية ذات المرجعية والرائدة في مجال تخصصها لجعل التكوين يتماشى مع تطور التقنيات والتكنولوجيات والرقمية التي تعد شرطا أساسيا في تطوير نشاطات اقتصادية وصناعية.