أدانت حركة حماس مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مراسم تشييع الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز التي جرت يوم الجمعة بمشاركة وفود عالمية وعربية. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن مشاركة عباس بجنازة بيريز وصمة عار وتمثل استخفافاً بدماء الفلسطينيين. ورأت الحركة في وقت سابق أن وفاة بيريز تمثل نهاية مرحلة في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي وأن الفلسطينيين سُعداء برحيل هذا المجرم الذي تورط في جرائم وفي سفك دماء أبناء شعبنا . وتظاهر العشرات في غزة بدعوة من حركة المقاومة وأحرقوا صورا لبيريز كتب عليها (قاتل) ورددوا هتافات مناهضة لمشاركة عباس في جنازته. في المقابل دافعت حركة فتح عن مشاركة الرئيس الفلسطيني في تشييع بيريز وقالت إنها (جزء من مسؤوليات موقع رئيس الدولة تجاه التفات العالم أجمع لحدث الجنازة). ورأت فتح في بيان أن مشاركة عباس (تهدف إلى قطع الطريق على حكومة نتنياهو في مشروع الترهيب ضد السلطة الفلسطينية ومحاولات إقناع العالم بأننا في جبهة لا تؤمن إلا بالعنف والسلاح). وشهدت القدس الغربية تشييع جنازة شمعون بيريز بحضور تسعين وفدا دوليا بينما شارك من العرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جانب وفود من الأردن ومصر والمغرب. وصافح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني وشكره على حضوره بينما قال عباس إنه سعيد لرؤية نتنياهو. وشارك في التشييع الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والفرنسي فرانسوا هولاند وعدد من ملوك وأمراء وقادة دول العالم. وخلال كلمة في المراسم أثني أوباما على مشاركة الرئيس الفلسطيني في الجنازة وقال إن وجوده يذكر بأن العمل من أجل السلام يجب أن يستمر. يذكر أن بيريز كان أحد أبرز مؤسسي إسرائيل فوق الأراضي العربية المحتلة عام 1948 وشارك في كل الأحداث الكبرى في الصراع العربي الإسرائيلي على مدى مشواره السياسي الذي امتد لنحو سبعة عقود. وشغل بيريز منصب رئيس الدولة وترأس الحكومة مرتين كما شغل حقيبتي الدفاع والخارجية وعرف بارتكابه مجزرة قانا بجنوب لبنان عام 1996 واحتلاله الضفة الغربية وتوسعه في بناء المستوطنات.