كشف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق تفاصيل مثيرة حول محاولة مسؤولين وأطراف عديدة الوقوف ضد بناء جامع الجزائر أو ما يعرف بالمسجد الأعظم الذي انطلق في إنجازه منذ أربع سنوات لتبلغ فيه الأشغال حاليا نسبة متقدمة جداً. وتطرق غلام الله خلال نزوله ضيفا على برنامج (لقاء خاص) على قناة (البلاد) الفضائية الخاصة إلى العراقيل التي تعرض لها المشروع سواء قبل بدايته أو بعد الشروع في تجسيده موضحا أن فكرة المشروع كانت في حينها مرفوضة تماما من قبل هؤلاء لأسباب ربما إيديولوجية بينما المؤيدون داخل الحكومة كانوا الأغلبية وكانت لديهم نظرة بعيدة وعميقة والمتمثلة في أن هذا المشروع سيكون رمزا حضاريا ودينيا وثقافيا لجزائر ما بعد الاستقلال. وأكد غلام الله أنه خاطب هؤلاء بالتأكيد لهم أن هذا المشروع يجسد المادة الثانية من الدستور على أن الإسلام دين الدولة ويجب على كل مسؤول يقبل بالعمل في الدولة الجزائرية أن يستجيب لهذه المادة الدستورية وإلاّ فلا مكان له في دواليب الحكم. كما كشف الوزير السابق والرئيس الحالي للمجلس الإسلامي الأعلى عن أن أرضية بناء المسجد الأعظم التي أحدثت لغطا واسعا وأسالت الكثير من الحبر عبر وسائل الإعلام الوطنية وقالوا إنها لا تصلح للبناء وتشكل خطرا على المشروع مجرد أكاذيب تم تسويقها وتندرج في إطار حملة شرسة من أجل توقيف هذا المشروع.