كشف رئيس النقابة الوطنية للصيادلة عابد فيصل أن 114 صنف من الأدوية سواء منتج في الجزائر أو مستورد مفقود في الصيدليات فيما حمّل المسؤولية لوزارة الصحة بصفتها المسؤولة عن القطاع. وقال رئيس النقابة الوطنية للصيادلة في تصريح لموقع سبق برس إن (العديد من أصناف الأدوية سواء منتجة محليا أو مستوردة غير متوفرة تماما في الصيدليات وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن مصير هذه الأدوية التي تخرج من المخابر ولا تدخل الصيدليات) محملا في نفس الوقت المسؤولية لوزارة الصحة بصفتها المسؤولة الأولى عن القطاع. كما أوضح المتحدث أن المريض أصبح يعاني بفعل فقدان الأدوية في الصيدليات رغم إنتاجها محليا مشيرا الى أن العديد من المرضى الذين يصارعون الموت في صمت وسط غياب وزارة الصحة التي تلعب دور (شاهد ماشافش حاجة). وفي السياق ذاته رد رئيس النقابة الوطنية للصيادلة على لطفي بن باحمد رئيس المجلس الوطني لعمادة الصيادلة الذي صرح بأن التجربة الجزائرية نموذج للصناعة الصيدلانية في إفريقيا بالقول (المشكل ليس في الإنتاج وإنما بتنظيم القطاع فما الفائدة من أن نسبة الإنتاج الوطني من الأدوية تمثل 55 بالمائة والمريض لا يجد دواءه في الصيدليات؟) من جهة أخرى عبر عابد فيصل من تنامي تسويق الأدوية بطريقة غير شرعية القادمة من الخارج عن طريق (الكابة) مضيفا أن هذه الأنواع من الأدوية تشكل خطرا على الصحة العمومية والاقتصاد الوطني لأنها تسوّق دون موافقة من الهيئات المختصة إضافة الى سعرها الخيالي الذي لا تستفيد منه الدولة باعتبار أن من يسوّقها مجهول وتباع دون وصفات طبية.