فور إعلان الرئيس الأمريكي أوباما نجاح عملية قنص أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، نشرت عديد من وكالات الأنباء صورة مفبركة لبن لادن على أنها صورته بعد مصرعه، وكانت البداية مع تلفزيون "جيو" الباكستاني في إسلام آباد الذي نشر الصورة المفبركة، ونقلتها عنه قناة "السي آن آن" ووكالة الأنباء الفرنسية، وسرعان ما انتشرت كالنار في الهشيم على عشرات المواقع والقنوات الإخبارية· المفاجأة تمثلت في تراجع قناة "جيو" الباكستانية التي بثت الصورة المصنوعة، مشيرة إلى أنها لم تتأكد من صحة كونها لأسامة بن لادن الذي قتل فجر الاثنين في غارة لقوات خاصة أمريكية في أبوت آباد التي تقع على بعد 50 كلم شمال غرب إسلام آباد، وسرعان ما تبعتها القنوات الإخبارية الأخرى ووكالات الأنباء· وقال رانا جواد رئيس مكتب تلفزيون جيو في إسلام آباد لوكالة الأنباء الفرنسية "كانت في الواقع صورة خاطئة، وكان سبق عرضها على الإنترنت في 2009"· وأضاف "قلنا عند بثها أنه لا يمكننا حتى الآن تأكيد صدقيتها، وبعد التثبت سحبناها من البث"، وحذت باقي القنوات حذو قناة "جيو" الأكثر شعبية في باكستان، وكانت الصورة أظهرت وجها مشوها جزئيا، الأمر الذي أحدث حالة من الارتباك في جميع وسائط الميديا التي أعلنت حالة الطوارئ لتغطية ومتابعة هذا الحدث الكبير·