أشرف أمس والي الولاية عبد اللّه بن منصور على افتتاح الملتقى الوطني الثاني تاريخ وأعلام بالمكتبة المركزية (بودراي بلقاسم). الملتقى الوطني افتتح تحت شعار (الذاكرة من خلال المخطوط) وسيدوم ثلاثة أيّام كاملة، أين عرفت بدايته عرض مختلف اللّوحات والصور التذكارية للطبعة الأولى وعدد من المخطوطات، في حين تحدّث رئيس اللّجنة العلمية للملتقى بيرم كمال عن أهمّية هذا الملتقى الذي تزامن مع ذكرى أحداث 11 ديسمبر، مشيرا إلى أن الملتقى يعرض عددا من المواضيع التي ما تزال دون إجابات، مؤكّدا حرص الجهات المعنية على نجاح الملتقى في طبعته الثانية. ويهدف الملتقى إلى تحقيق البعد العلمي والأكاديمي لأعلام الولاية، وكذا إبراز أعلام وعلماء الحضنة من خلال التعريف بالأجيال، فضلا عن تحقيق الاستمرارية وتواصل الأجيال. وقد شهد اليوم الأوّل للملتقى مداخلة لشيخ زاوية الهامل مأمون القاسمي تحدّث فيها عن أهمّية الحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي بواسطة المخطوطات، هذه الأخيرة التي أكّد أنها تعاني الكثير من الإهمال في الجزائر، مثمّنا دور وأهمّية المخطوط كون أن عددا من شباب اليوم يجهل طبيعته ككنز وموروث يجب الاهتمام به، فضلا عن تعرّض المخطوطات لخطر البيع والتهريب، داعيا في الأخير المؤسسات التي لها علاقة بالمخطوطات إلى ضرورة الحفاظ عليها مثلما هو عليه الحال في زاوية الهامل، هذه الأخيرة التي استطاعت أن تحفظ عددا من المخطوطات تعود إلى عبد الرحمن الثعالبي ومحمد القاسمي. هذا، وقد عرف اليوم الأوّل من الملتقى تكريم عدد من مجاهدي المنطقة كالمجاهد مزاري وأحد رجال الثقافة المتقاعدين بوضريسة بلعريبي وتكريم شيخ الزّاوية الهاملية مأمون القاسمي. وينتظر أن يعرف الملتقى تقديم عدد من المداخلات لأساتذة من مختلف ولايات الوطن، على غرار قسنطينة، معسكر، خنشلة وورفلة.