غابت أمس الجمعة مظاهر الحياة عن حي بني مالك بمدينة سكيكدة و خيمت أجواء الأحزان على كل العائلات و ليست عائلات الضحايا فقط شهداء العلم و فقيدي قطاع التربية و التعليم ، حيث شهدت المنطقة تجمعات بشرية متفرقة يغلب عليها الحديث عن المجزرة التي ارتكبتها الشاحنة بالتلاميذ و ضرورة ايجاد حل لتفادي مثل هذه الكوارث ، كما توافد عشرات المواطنين من كل أرجاء الولاية لرؤية مكان الحادث و تقديم التعازي لعائلات الضحايا الذين قتلوا غدرا بوحشية و عنف كبيرين. كما استمرت التحقيقات الأمنية المكثفة بالمنطقة بعدما توافد عليها المحققون و أفراد الشرطة العلمية لكشف ملابسات الحادث و خفاياه حيث شرعوا في الاستماع للشهود و أخذ أقوالهم و معاينة الشاحنة الكبيرة التي لاتزال مقلوبة بالقرب من المتوسطة، كما شوهدت سيارات الحماية المدنية و أفرادها تمهيدا لرفع الشاحنة و نقلها بعدما تولوا لحظة الحادث نقل جثث القتلى و الجرحى لمستشفى “عبد الرزاق بوحارة” بالسيسال. وتتوقع مصادر أن تتخذ السلطات المعنية إجراءات هامة بخصوص ما حدث بالمتوسطة و ما سبق له الحدوث من حوادث مماثلة لكنها لم تكن عنيفة بهذا الشكل. وشهد المستشفى صبيحة أمس توافد عائلات الجرحى و زملائهم لزيارتهم و الاطمئنان عليهم ، فيما يواصل الفريق الطبي رعايته لهم. قتلى الحادث حسب الحماية المدنية: 1-أسامة بودلاعة 13سنة. 2-محمد عزوز 12سنة. الجرحى: 1- وائل زكي لكحل 12 سنة 2- احمد راسيم مقيبة12 سنة 3- محمد نصيح 12سنة 4- أحمد نسيم زعاشي 13سنة 5- سائق الشاحنة بشير شبلي 53سنة بترت يده اليمنى. واعتبر تلاميذ و أولياء التقيناهم بالقرب من متوسطة “ابن خلدون” وقوع الحادث الساعة التاسعة رحمة كبيرة لتلاميذ و مدرسي المتوسطة لأن الحصيلة كانت ستكون كارثية و قع عند الثامنة موعد تجمع أكبر عدد من التلاميذ.