قام مدير عام بالنيابة للشركة الجزائرية لأشغال الطرق "ألترو" بفسخ عقود العديد من العمال، النقابيين وتوقيف مدير قطب الشرق، وذلك انتقاما منهم حسب مصادرنا بعد تنحيته من منصبه على يد عبد القادر وزير الأشغال العمومية. قام المدير العام بالنيابة على مدار الأيام الأخيرة بإتباع سياسة الأرض المحروقة على خلفية قرار تنحيته من منصبه، وهو ما انفردت “آخر ساعة” بنشره قبل أكثر من أسبوع، حيث تحصلنا على وثائق تثبت قيام المدير بفسخ عقود حوالي 50 عاملا من بينهم أمين عام النقابة و3 من أعضاء المكتب النقابي، كما قام بتوقيف مدير قطب الشرق عن أداء مهامه وتعويضه بآخر، وذلك بعد خروج هذا الأخير من حلفه ووقوفه بجانب العمال، حسب مصادرنا، الذي أوضحت أن المدير اتخذ جميع هذه القرارات بشكل انفرادي دون الرجوع إلى مجلس الإدارة، الذي لم يحرك ساكنا إزاء جميع هذه الأمور حتى بعد قيام المدير بتغيير المقر الاجتماعي للشركة إلى ولاية قالمة قبل حوالي أسبوع دون الرجوع إلى المجلس. هذا الوضع دفع النقابة للتوجه بشكوى لمفتشية العمل والاتصال بالسلطات المحلية والأمنية في ولايتي سكيكدة وعنابة لإطلاعهما على التجاوزات التي يقوم بها المدير العام بالنيابة، كما أودعت النقابة إشعارا بالإضراب بعد عيد الفطر لدى إدارة المؤسسة والاتحاد المحلي من أجل وقف “التعسف الإداري” الذي يقوم به المدير العام والذي يرى العمال النقابيون أن هناك تواطؤ من قبل شركة تسيير مساهمات الدولة للأشغال العمومية، فمنذ اقتراح الوزير ثلاثة أسماء على مجلس إدارة الشركة لتعيين واحد منها في منصب مدير عام لم يجتمع مجلس الإدارة للفصل في هذا الأمر، وهو ما أطال عمر المدير العام بالنيابة الحالي على رأس الشركة، وساعده على تنفيذه “مخططه الانتقامي” حسب تعبيرهم. جدير بالذكر أن “ألترو” خسرت العديد من المشاريع في الأشهر الأخيرة كان آخرها مشروع مطار ولاية “تيارت” ما تسبب في إحالة 37 عاملا على البطالة، والأوضاع المعقدة التي تعيشها حاليا تنذر بغلقها خصوصا وأن خسائرها آخذة في الازدياد.