اهتزت بلدية سيدي معروف الواقعة على بعد نحو "75" كلم إلى الشرق من عاصمة ولاية جيجل ليلة أمس الأول على وقع جريمة قتل شنعاء ذهب ضحيتها شاب في العقد الثالث بعدما تلقى عددا من الطعنات القاتلة داخل غرفة نومه وهي الطعنات التي كانت كافية لإنهاء حياته رغم نقله إلى أقرب مستشفى في محاولة لإنقاذه . وحسب مصادر محلية فان الضحية المدعو “ب، ف« والمقيم بحي الساحل وسط بلدية سيدي معروف قد تلقى عددا من الطعنات الغائرة بواسطة خنجر على مستوى الجهة اليمنى من الصدر في حوالي الساعة العاشرة ليلا وهي الطعنات التي كانت كافية لإزهاق روحه على الرغم من نقله السريع باتجاه مستشفى بشير منتوري بالميلية في محاولة لإنقاذه من مصيره المحتوم غير أنه لفظ أنفاسه وهو في الطريق إلى هذا الفضاء الإستشفائي حسب مصدر محلي في الوقت الذي أكد مصدر آخر بأن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة على طاولة العمليات وذلك بعد لحظات من إيصاله إلى المستشفى المذكور . وبخصوص حيثيات هذه الجريمة التي ما زالت تلفها الكثير من علامات الاستفهام ذكر مصدر حسن الإطلاع بأن زوجة الضحية التي تنحدر من منطقة “بني حي” هي من تولت الإبلاغ عن الحادثة من خلال إطلاق عقيرتها للصراخ مؤكدة بأن زوجها قام بعملية انتحار من خلال غرس خنجر في صدره وأنها عثرت عليه وهو يصارع الموت داخل غرفة نومه بعدما انزوت لبعض الوقت في المطبخ للقيام ببعض الأشغال الخاصة وهي الفرضية التي ورغم إصرار الزوجة على التمسك بها إلا أن بعض الأطراف شككت في صحتها ولم تستبعد تورط المعنية في عملية تصفية الضحية خاصة وأن هذا الأخير كان يقيم بمفرده في بيت الزوجية خلال الأيام الأخيرة ولم تعد زوجته إلى البيت إلا ليلة الحادثة ، كما أنه معروف بخصاله الحميدة وروحه المرحة ناهيك عن علاقاته الاجتماعية المتعددة بحكم أنه تاجر خضر ناهيك عن احترافه مهنة بيع الأضاحي خلال الأيام الأخيرة حيث شوهد آخر مرة قبل ساعات من الحادثة وسط مدينة سيدي معروف وهو بصدد الترويج لمجموعة من الكباش التي اشتراها مؤخرا بغرض إعادة بيعها ليبقى الغموض يلف حقيقة هذه الجريمة وما أن كان الأمر يتعلق فعلا بانتحار على الطريقة اليابانية أم ثمة أسرار أخرى وراء هذه النهاية المأساوية لشاب بات حديث العام والخاص ببلدية سيدي معروف .