كشفت مصادر مؤكدة ل “آخر ساعة” أن المصالح الأمنية قامت بفتح تحقيق في قضية قيام بعض المستفيدين من حصة السكنات الهشة بحي ديدوش مراد ببيع سكناتهم قبل أن يتم ترحيلهم بقيمة تصل إلى مابين 20 و 50مليون سنتيم بتواطؤ من بعض المنتخبين ببلدية عنابة وهو ما تسبب في خلق فوضى عارمة بعد إصرار السكان على تهديمها لكي لا يشغلها أشخاص جدد،وقد وجد بعض الأشخاص الذين تم ترحيلهم والذين قاموا ببيع سكناتهم السابقة أنفسهم في ورطة حقيقية خاصة بعد أن قامت المصالح الأمنية بتهديم جزء كبير منها،ووجهت الأطراف التي اشترت هذه السكنات أصابع الاتهام للمستفيدين،وبعد تلقي المصالح الأمنية لمعلومات حول هذه القضية فتحوا تحقيقا في هذه القضية من أجل كشف هوية المتورطين في هذه القضية والتي تعتبر من بين أسباب تضاعف مشاكل السكن حيث في كل مرة تقوم فيها السلطات المعنية بتوزيع السكنات لأصحابها لتتفاجأ في الأيام الموالية بوجود سكان جدد وقائمة جديدة من الأشخاص الذين يطالبون بالاستفادة من سكنات وهو ما يخلق فوضى عارمة بسبب هذه التصرفات ويجدون سهولة في القيام بها بسبب السند الذي يجدونه من بعض المنتخبين،للتذكير فقد اشتعلت موجة من الاحتجاجات في الحي الشعبي “لوريروز” نهاية الأسبوع الماضي وطالبوا بضرورة تهديم المنازل التي تسلم لأصحابها سكنات لكي يتم السيطرة في الشطر الثاني منها ومنع التلاعب بالبنايات الفوضوية ومنع الغرباء والانتهازيين من إعادة إسكانها من جديد،حيث قاموا بغلق الطريق المؤدية إلى حيهم وشددوا من لهجتهم مع الجهات المعنية لكي يوصلوا رسالتهم.