أبدى طلبة الثالثة ثانوي غضبهم واستياءهم الشديدين إزاء محتوى القرص المضغوط الذي خصصته الوزيرة لهم بغرض استدراك الدروس الضائعة بعد قيام الأساتذة بإضراب مفتوح، حيث أكد لنا بعض التلاميذ المقبلين على البكالوريا أن ذلك القرص ما هو إلا عبارة عن مواضيع قديمة حيث أنه لم يخضع للمراقبة والمعاينة من طرف المفتشين أو أهل الاختصاص على مستوى الوزارة الوصية بل تم نسخ مواضيع البكالوريا القديمة لسنة 2000 و 2001 حسب البرنامج القديم الذي لا علاقة له بالبرنامج الحالي كما اعتبرا التلاميذ أن ذلك الطريقة هاته استعملت من أجل الضغط على الأساتذة فقط لإقناعهم بالعودة إلى التدريس وبالفعل قد حدث ما خططت له الوزارة عندما قالت بأن الأقراص المضغوطة جاءت لتعويض الأساتذة كما أن هناك بعض التلاميذ أكدوا لنا بأنهم رفضوا أخذ تلك الأقراص فهم يعتمدون على الكتب الحالية ومواضيع السنة الماضية لأنها الأقرب للبرنامج الحالي فإن استخدام القرص الممنوح من الوزارة مجرد مضيعة للوقت ومن جهة أخرى فقد كشفت لنا فئة أخرى من الطلبة أن تلك الأقراص بها عيوب ولم تخضع للرقابة قبل توزيعها فهي غير صالحة على الاطلاق ولهذا فإنهم تخلوا عنها مباشرة بعد تجريبها حيث أن معظمهم لم يقرأها الكمبيوتر بسبب وجود خلل تقني ولهذا فإن الطلبة يؤكدون بأن الحل الوحيد هو استيعاب الدروس من عند الأساتذة.