أكدت الدكتورة هاني المكلفة بالتكوين المتواصل بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعنابة أمس السبت أن عملية التحسيس والتوعية في أوساط الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة كالربو والحساسية والسكري وارتفاع ضغط الدم خلال شهر رمضان لها أهمية بالغة من الناحية الصحية للمريض الذي تعود على البرنامج خاصة لتناول الدواء في الأشهر الأخرى.الدكتورة هاني وخلال الأيام الطبية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية المنعقدة تحت شعار « الأمراض المزمنة والتربية الصحية « أعلنت بأن الهدف من هذه الأيام الطبية المتعلقة بالأمراض المزمنة توعية المريض بضرورة الاستمرار في تناول الأدوية المقدمة له من طرف الطبيب المختص خلال أيام شهر الصيام مع اختلاف في موعد أخذ الدواء وذلك لتفادي تعرض المرضى المصابين بأمراض مزمنة لمخاطر كبيرة تؤثر بشكل سلبي على سلامتهم الصحية في حالة التوقف عن تناول الأدوية خاصة وأن شهر رمضان لهذه السنة يتميز بطول فترة الصيام التي تصل إلى 17 ساعة وبارتفاع في درجة الحرارة.كما أشارت الدكتورة هاني إلى التنسيق ما بين الفاعلين سواء كانوا أطباء أو ممرضين أو مساعدين خلال هذه الأيام الطبية بغرض إنجاحها وفتح مساحات للحوار والنقاش مع المرضى لتحسيسهم من مغبة المخاطر التي تنجر عن عدم تعاطي المريض المصاب بالأمراض المزمنة مع الأدوية.وفي سياق متصل أعلنت هذه الأخيرة عن تنظيم أبواب مفتوحة بولاية عنابة لتوعية المريض والتحسيس في إطار البرنامج الوطني لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من جانبه مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعنابة « عبد الغاني هاني» وخلال إشرافه على افتتاح الأيام الطبية كشف عن البرنامج الوزاري حول التربية الصحية للمصابين بالأمراض المزمنة للحفاظ على سلامة المرضى والوقاية من الأمراض المختلفة حيث اعتبر التربية الصحية وسيلة ناجحة للتكفل بالمرضى المصابين بالأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم وداء السكري وغيرهما من الأمراض.منوها بدور المؤسسات الجوارية في تكوين وتعزيز ثقافة التربية الصحية لدى المريض لأنها ضرورية لوضع حد أو للتقليل من الانتشار للأمراض المزمنة في المجتمع الجزائري حيث تسعى المؤسسة الجوارية لولاية عنابة حسب مديرها جاهدة للتكفل بالمريض وذلك تماشيا مع توصيات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والمتابعة من قبل المديرية الولائية للصحة في سبيل العمل على تحسين الخدمة العمومية للمواطن.