تعرف مراكز بريد عنابة فوضى عارمة وضغطا كبيرا نتيجة الاكتظاظ الهائل للمواطنين الذين يصطفون في طوابير لا متناهية قصد سحب أجورهم وهو الأمر الذي وقفت عنده «آخر ساعة» في جولة ميدانية قامت بها يوم أمس للإطلاع على الأجواء التي تعيشها هذه المكاتب أين لاحظنا تدفقا كبيرا للمواطنين. ما خلق فوضى واكتظاظا شديدين لعدم تحمّلها على استيعاب هذه الأعداد الهائلة ممّن يقصدونها لاستخراج سيولتهم النقدية لا سيما وأنّ معظمهم متقاعدون يأتون من مختلف أنحاء البلدية لتصل أعدادهم إلى المئات، ولقد تحدّثنا مع الكثير من المواطنين أثناء تواجدنا هناك أين أعربوا لنا عن استيائهم الشديد بسبب معاناتهم نتيجة من ساعات الانتظار الطويلة، خاصة وأنّ هذا تزامن مع ارتفاع درجات الحرارة دون وجود مكيفات أو واقيات أو كراسي لأخذ قسط من الرّاحة قبل حلول دورهم وهو الأمر الذي يؤدي في أغلب الأحيان إلى حدوث حالات إغماء لبعض المرضى وكبار السّن الذين لم تقو أجسادهم على تحمل الوقوف لفترات طويلة كما أضاف لنا بعض المواطنين أنّ سيناريو المعاناة يستمر مع توالي الأعطاب التي تحصل في جهاز الكمبيوتر وعدم توفر السيولة المالية إلى جانب الأعطاب الموجودة في الموزّع الآلي ممّا يدفع بأغلب المواطنين إلى التنقل إلى مكاتب بريدية لبلديات مجاورة وتعطيل مصالحهم اليومية ما جعلهم يطالبون السلطات بالتدخل لإعادة تهيئة وتأهيل وتزويد المراكز البلدية للولاية بالخدمات التقنية والتكنولوجية الضروريين للتقليل من أرقهم ومعاناتهم المستمرة.