توفي أمس شاب في الثلاثينات من العمر متأثرا بداء «السيليكوز» الناتج عن مهنة صقل الحجارة القاتلة، الضحية يقطن بمنطقة «شناورة» التابعة إداريا لبلدية تكوت شرق ولاية باتنة، بعد معاناة طويلة مع المرض الذي حصد إلى غاية الساعة حياة أزيد من 110 ضحايا. يشار إلى أن بلدية تكوت من أهم المناطق التي تشهد استفحالا لداء التكلس الرئوي بسبب الإقبال المتزايد لشبان البلدية على احتراف مهنة صقل الحجارة، في غياب البدائل وانتشار البطالة في أوساطهم، إذ أن الإحصائيات الخاصة بممارسي المهنة تشير إلى وجود ما يقارب ال 900 شاب لايزال يشتغل في صقل الحجارة ببلدية تكوت رغم إدراكه لمخاطرها، كما أن معظم هؤلاء الممارسين ينتشرون في جل الولايات الكبرى بالجزائر، علما أن بلدية تكوت الواقعة على بعد 80 كلم من عاصمة الولاية تحتوي مقالع للحجارة وصخورا كبيرة يعمد الشباب الى اقتلاعها بواسطة آلات خاصة وصقلها بما يناسب أذواق أصحاب المنازل الفخمة والفيلات، مقابل مبالغ مغرية بالنسبة لهؤلاء الشبان.