عبر العديد من أولياء التلاميذ عن مخاوفهم من تقليص عدد الوجبات الساخنة التي تقدم إلى تلاميذ المدارس مع الدخول المدرسي الجديد في ظل لجوء جل الوزارات إلى إتباع سياسة التقشف بسبب الوضعية المالية التي تعرفها البلاد و ذلك على غرار وزارة التربية الوطنية و البلديات الأخيرة التي تعمل مع بداية كل سنة دراسية جديدة على توفير النقل المدرسي للتلاميذ الذين يقطنون بالأحياء البعيدة عن مؤسساتهم التربوية و يتخوف أولياء التلاميذ من تكرار سيناريو سنوات الثمانينات و التسعينات حيث تم تقليص عدد المطاعم المفتوحة بسبب ضعف الميزانية المتوفرة جراء الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عصفت بالبلاد حينها جراء انخفاض أسعار البترول و التي بدورها انعكست سلبا على البلديات التي تراجعت ميزانياتها السنوية حيث أصبحت غير قادرة على استئجار حافلات النقل الحضري من عند الخواص لنقل تلاميذ الأحياء النائية لتبقى مسؤولية نقلهم و إطعامهم موزعة ما بين مديريات التربية و البلديات .من جهتها كشفت مصادر من مديرية التربية لولاية عنابة أن الدولة ستواصل دعم و مساعدة التلاميذ المعوزين على الإطعام و النقل المدرسي و هذا ما أشارت إليه التوصيات و التدابير الأخيرة لوزارة التربية الوطنية خاصة خلال الاجتماع الأخير مع مديري التربية ال48 حيث شددت الوزيرة على ضرورة توفير الإطعام و النقل المدرسي للتلاميذ مصادر منتخبة أكدت مواصلة البلديات في دعم برنامج النقل المدرسي خلال الموسم الدراسي 2015/2016 حيث تم تخصيص مبالغ مالية لهذا الباب من الميزانية الأولية لسنة 2015 حيث شرعت البلديات في إجراء عمليات طرح الصفقات لاستئجار الحافلات من عند الخواص بالإضافة إلى حافلات التضامن التي تحصلت عليها المجالس البلدية من قبل وزارة التضامن و تحصي مصادر محلية حوالي 100 حافلة خصصتها بلديات عنابة لتلاميذ العائلات التي تقطن بالأحياء المعزولة و الريفية .