كشفت مصادر مؤكدة من بيت الفاف بأن الأخيرة لن تدفع أي سنتيم للمدرب غوركوف في حال إقالته من جانب الرئيس محمد روراوة، وذلك لعدة أسباب، أهمها اخلال غوركوف في حد ذاته بأحد بنود العقد الموقع بينه و بين الفاف، و المتعلق أساسا بضرورة الرجوع إلى الاتحادية قبل الادلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام، و هو الأمر الذي أخل به الفرنسي عندما أدلى بحوار طويل لصحيفة جزائرية صدر بداية هذا الأسبوع، حيث لم يحترم هذا الاتفاق، وكان الأحرى بغوركوف أن يطلب الاذن من رئيس الفاف، و التي تشترط أولا معرفة اسم الوسيلة الإعلامية، والسياق الذي سيجري فيه الموضوع، و ذلك من خلال المرور بالمكلف في الاعلام بالاتحادية و الذي بدوره يرفع الأمر لروراوة الذي يقرر ما إذا كان سيسمح لغوركوف بالإدلاء بتلك التصريحات أم لا، مع ضرورة الإشارة إلى أن الأمر يخص فقط التصريحات التي يدور سياقها حول المنتخب الجزائري و عمله على رأس العارضة الفنية للخضر، و لا يعني اطلاقا أية أمور أخرى. في حال إقالة غوركوف قبل التأهل إلى الكان و المونديال لن يحصل على أي تعويض هذا كما تجدر الاشارة إلى وجود بند آخر سيحرم المدرب غوركوف من أي تعويض مادي في حال الاستغناء عن خدماته، و يتعلق أساسا بعدم اتمام أحد أهم بنود العقد الموقع بين الطرفين، ألا و هو عدم التأهل إلى كان 2017 و مونديال روسيا 2018، حيث لن تكون الاتحادية مجبرة على دفع أي تعويض بما أن غوركوف لم يؤهل بعد المنتخب الجزائري لا إلى "الكان" و لا إلى المونديال، وهي نقطة تستطيع الاتحادية الوقوف عندها و التحجج بها من أجل عدم دفع أية مستحقات تعويضية لغوركوف في حال الاستغناء عنه. حتى نغيز مستاء جدا منه و مصير الفرنسي يتحدد اليوم وليس رئيس الفاف محمد روراوة وحده الذي استاء من التصريحات الأخيرة للمدرب غوركوف، بل حتى مساعد المدرب نبيل نغيز، الذي لم يتحمل الهجمة التي قادها غوركوف ضد التقنيين الجزائريين، كما لم يتحمل مدرب أولمبي المدية السابق أن يسبق غوركوف يزيد منصوري عليه، وهو ما قاله غوركوف في الحوار، حيث اعتبر منصوري مساعده الأول و ليس نغيز، على الرغم من أن فارق التكوين بين نغيز و منصوري كبير جدا، في حين سيكون المكتب الفدرالي اليوم على موعد مع الاجتماع الاستثنائي الذي سيعقد في مبنى الفاف بدالي براهيم، والذي سيتم خلاله تقرير مصير المدرب غوركوف بشكل مؤكد، وذلك بعد العودة بشكل مفصل إلى المستجدات الأخيرة، و الاجتماع الذي سيحصل بينه و بين رئيس الفاف.