أجمع المختصون في الجراحة والأمراض الوبائية خلال فعاليات الأيام الوطنية الطبية الجراحية العاشرة التي احتضنتها جامعة قالمة ،على ضرورة استعمال التكنولوجيا الحديثة التي سمحت بإحداث ثورة هائلة في مجال الطب و وسائل الكشف عن الأمراض و علاجها و الحد من انتشارها و في مقدمتها مرض التهاب الكبد الفيروسي الذي يواصل انتشاره بالجزائر و يستنزف القدرات المالية و تم خلال التظاهرة عرض طرق جديدة لعلاج مرضى السكري باستعمال تقنيات متطورة تحد من انتشاره و تقلل من مضاعفاته الخطيرة و خاصة على مستوى الأطراف أو ما يعرف بالقدم السكرية التي تتطلب عمليات جراحية مكلفة و أصبح بالإمكان تفادي الجراحة باستعمال تجهيزات طبية جديدة أثبتت فعاليتها في عدة دول، و تناول المشاركون القادمون من مختلف أنحاء الوطن بالدراسة و النقاش آخر المستجدات في مجال الطب و الجراحة و التكنولوجيات الحديثة التي أحدثت ثورة في الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة و علاجها. و أوضح الدكتور دخاخنة عادل أخصائي من قطاع الصحة بقالمة بأن الأطباء الأخصائيين بالمستشفيات العمومية يولون اهتماما كبيرا للبحث و تبادل الخبرات و التجارب من خلال الملتقيات الوطنية و الدولية و الأيام الطبية الجراحية لتطوير المهارات و الاستفادة من آخر الاكتشافات في مجال الطب و الوقاية من الأمراض التي أصبحت تشكل تحديا كبيرا للمجتمع و قطاع الصحة بالجزائر،و في الأخير خلص المشاركون الى ضرورة الانتقال إلى مرحلة جديدة للتصدي للمرض الوبائي الفتاك و ذلك بالاعتماد على التقنيات الجديدة التي وفرتها التكنولوجيا الحديثة، التي تمتاز بالدقة و الفعالية مقارنة بوسائل الكشف و العلاج القديمة التي تبقى مفيدة لكنها ليست بنفس الدقة و الإيجابية التي توفرها تجهيزات جديدة أصبحت متوفرة حول العالم و لابد من إدخالها إلى المستشفيات الجزائرية، و الاستفادة منها في علاج الكثير من الامراض .