نظم مساء أمس الاول عدد من المواطنين الشباب الأحرار من الحركة الأمازيغية وقفة احتجاجية أمام التمثال المخلد للعقيد الحاج لخضر وسط مدينة باتنة رافعين الراية الأمازيغية وشعارات تندد بالحادثة الاخيرة التي شهدتها ولاية خنشلة عقب حرق مجهولين لتمثال ملكة الأمازيغ ديهيا المتواجد ببلدية بغاي بخنشلة، حيث طالب المحتجون بكشف المتورطين بحرق النصب وتسليط أشد العقوبات على من تكون له يد في الحادثة التي ابدى من خلالها كل مهتم بالشأن الأمازيغي استنكارا وتنديدا كبيرين مطالبين في ذات السياق بحماية رموز الهوية الوطنية ممن صنعوا تاريخ بلادنا العريق من التدنيس وطالبوا أيضا بإعادة المشاريع التنموية المجمدة بالأوراس وإعطاء حق ملوك الأمازيغ في المقررات الدراسية للتعريف بهم لدى الجيل الصاعد على غرار شخصية ديهيا التي يجهل حقيقتها أغلب أبناء المنطقة، هذا في الوقت الذي وجهت فيه اصابع الاتهام حسب من التقينا بهم من المنددين لعملية حرق النصب الى مجموعة من السلفية المتعصبين الذين كانوا قد خربوا في وقت سابق شواهد عديد القبور بكل من مقبرة بولهيلات وعين كرشة التابعة لولاية ام البواقي، وجاء الدور على التماثيل المخلدة للشخصيات الوطنية بحجة انها تماثيل مشبهة بالأصنام، وهو الأمر الذي لم يتقبله مهتموا الشأن الامازيغي والهوية الوطنية مطالبين بالتحقيق في القضية، ووضع حد للمتورطين فيها.