بات انتشار الجرذان و غزوها لأحياء و شوارع مدينة عنابة أمرا لا يدعو للمفاجأة بالنسبة لسكان العديد من الأحياء بمدينة عنابة التي ساهم انتشار القمامات الخاصة بمحلات الأطعمة الخفيفة و الرمي العشوائي للقمامة من المواطنين و تكاسل المصالح المعنية في جمعها في تكاثر هته الحيوانات الضارة و المقرفة و التي لا تتردد في مهاجمة الأطفال و الرضع و الاعتداء على الكبار في حالة الشعور بالخوف بل و حتى مهاجمة القطط و الكلاب ما يهدد بانتشار عدوى أمراض خطيرة و فيروسات قاتلة . هذا و على مستوى حي سانكلو والكورنيش الساحلي لم يعد من الغريب رؤية جرذان تقطع الطريق العام و تثير الرعب في الوسط النسوي كما أصبح سكان “ ليتور بلفودار “ في وضع أكثر من خطير بعدما بات الصعود و النزول لبيوتهم مرهونا بتواجد الجرذان من عدمه خصوصا و أنها تتوغل للبيوت سرا و لا تتردد في دخول المصاعد مع المواطنين . أما في الأحياء الشعبية “ برمة القاز . لوريروز و جبانة ليهود “ فالوضع أكثر خطورة لكون المنازل المبنية بهته الأحياء القديمة تشجع على تكاثر الجرذان و هو نفس ما يتعلق بحي بلازدارم الذي يعود السبب في انتشار الجرذان به للقمامات التي لا يتم جمعها لمدة قد تفوق الأسبوع . أما بحي الصفصاف فنفس الأمر يتكرر يوميا و هذا جراء تقاعس المسؤولين عن تنقية الوديان من الحشائش المرتفعة التي نمت بها و التي أفسدت جدرانها الإسمنتية و صارت وكرا للجرذان و الثعابين . أمام هذه الوضعية التي تشوه صورة عنابة يبقى المواطن هو الضحية خصوصا و أن الوضعية قد تتسبب في كارثة صحية إن لم يتم التصدي لها.