هي معاناة يتقاسمها مئات العائلات القاطنة بحي " الساحل " التابع لاقليم بلدية سيدي داوود شرق ولاية بومرداس نتيجة لجملة من المشاكل اليومية التي يبدو أنها لن تجد طريقها الى الحل في ظل صمت السلطات المحلية التي تكتفي في كل مناسبة بتقديم جملة من الوعود التي ذهبت مهب الريح و بقيت حبرا على ورق. و في هذا الصدد أكد قاطنو الحي أن معاناتهم مع الحرمان بلغت ذروتها بسبب الصعوبات التي يواجهونها لأجل الحصول على فرصة اللقاء مع البرامج التنموية التي تنعدم و أحيانا انعدامها يمثل صدمة لهم على غرار المشكل الدائم مع غياب شبكة الغاز الطبيعي ،و هو ما يجبر سكان حي " الساحل " يجرون وراء قارورات البوتان و التي ان وجدت فهي لن تكون لصالح الجميع نظرا لقلتها هي الأخرى من جهة و من جهة أخرى فهي تنفذ بسرعة بسبب الطلب المتزايد عليها خاصة و أن المنطقة تعرف ببرودة مناخها في فصل الشتاء.في حين تتنقل بعض العائلات الأخرى إلى المناطق المجاورة لاقتنائها و هو ما يفرض عليها أعباءا إضافية تثقل كاهلهم و يجعلهم في مواجهة مشكل أخر إضافي ،ناهيك عن مصاريف النقل التي باتت تستنزف جيوب المواطنين خاصة ذوي الدخل المحدود الذين اشتكوا الوضع و نددوا بصمت سلطاتهم إزاء مشكل الغاز الذي بات من الصعب الظفر به نظرا لكثرة الطلب عليه . أما بالنسبة للكهرباء فيعرف هذا الحي نقصا في هذه المادة التي أجبرت العديد من العائلات على إيصالها بطريقة عشوائية و التي عادة ما تؤدي الى حدوث شرارات كهربائية ناتجة عن عجز العدادات في تلبية حاجيات العدد الهائل من العائلات. هذا بالإضافة إلى مشكل انعدام قنوات الصرف الصحي بالحي المشيدة على شكل مطمورات،إذ تلقى فضلاتهم في الهواء الطلق الأمر الذي بات ينذر بكارثة ايكولوجية و صحية .