اشتكى مرتادو الشواطئ بعنابة من الوضعية المزرية التي آلت إليها هذه الأخيرة والتي يفترض أن تكون على أحسن وجه نظرا للتحضيرات والاستعدادات التي اتخذت قبل فتح الموسم الإصطيافي إذ بات الانتشار الواسع للأوساخ والقاذورات عنوان الشواطئ إذ لا تجد أين تضع قدميك نظرا لانتشار القاذورات هنا وهناك دون أن تحرك الجهات الوصية ساكنا. ناهيك عن كثرة الإعتداءات والمضايقات وكذا السرقة التي يتعرض إليها المصطافون يوميا رغم تمركز عناصر الأمن وحراس الشواطئ على طول الشريط الساحلي إلا أن هؤلاء المنحرفين ينفذون عملياتهم بكل حرية وتريث إذ تعرض مؤخرا شاب من ولاية قسنطينة إلى سرقة حذائه الرياضي وحقيبة ظهره التي كان يحتفظ بنقوده وهاتفه النقال بها ليعود إلى ولايته حافي القدمين كما تعرضت فتاة أخرى إلى السرقة مع الضرب المبرح على مرأى الملأ دون أن يتدخل أحد لإنقاذها من رحمة مجموعة أشرار إذ حاول أحدهم الحديث معها ولما رفضت مراده قاموا بالاعتداء عليها بالضرب سالبينها عقدها الذهبي وقرطيها، إضافة إلى كثرة الباعة المتجولين الذين يحملون على أكتافهم مختلف أنواع المأكولات الخفيفة والتي يجوبون بها الشاطئ أين تعرض لكل أنواع الميكروبات والحرارة ما تنعكس سلبا على صحة من يتناولها يحدث هذا نتيجة لانعدام الرقابة بمثل هذه الأماكن التي يفترض أن تكون تحت مراقة شديدة لمختلف الخدمات، زيادة عن هذا نجد هؤلاء الباعة المتجولين يلحون على العائلات من أجل شراء سلعهم التي لا صلة لها بالصحة فيما يلجأ البعض الآخر إلى إغراء الأطفال الذين يجبرون أولياءهم على شراء هاته المأكولات ما يتسبب لهم في العديد من الأحيان في تسممات خطيرة تضطرهم إلى دخول المستشفى عادة. وعلى خلفية كل هذا يناشد مواطنو عنابة خاصة وكذا مرتادو الشواطئ السلطات البلدية والجهات المسؤولة التدخل السريع لوضع حد لمختلف أنواع الانحراف التي تحدث بالشواطئ التي يفترض أن تكون مكانا محترما مادام تلجأ إليها مئات العائلات يوميا، هذا من جهة والقضاء على الباعة المتجولين الذين لا يخضعون للمراقبة والتي لا علاقة لسلعهم بالصحة. دون أن ينسوا الضرورة الملحة لتوفير الأمن والحماية للمصطاف. زعرور سارة