عرفت الساعات القليلة الماضية تطورات جديدة وجد سريعة بالنسبة لأزمة انتخابات الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف" المقررة يوم 21 سبتمبر الجاري، وتحديدا فيما يخص المترشحين الثلاثة الذين تقدموا بملفات ترشحهم لخلافة الرئيس المستقيل جهيد زفيزف، ويسعى كل مرشح من هؤلاء الى تسوية ملفه وتشكيل أعضاء مكتبه التنفيذي من، أجل تقديمه كاملا أمام لجنة الترشيحات في الآجال القانونية، لاسيما بعدما ظهرت تطورات جديدة عقب دراسة الملفات الأولية التي أودعوها قبل انتهاء آجال الترشيحات والتي كانت يوم 27 أوت الماضي، وبالنسبة إلى المترشح عبد الكريم مدوار، يبدو أن حظوظ بقائه في السباق ضئيلة جدا، بسبب افتقاده لشهادة جامعية حسبما تنص عليه لوائح "الفاف"، إذ تشترط في المتقدم لرئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن يكون بمستوى جامعي، وأما بخصوص المترشح الثاني مزيان إيغيل، والذي تم إبلاغه برفض ملف ترشحه، لأنه لا يحوز على عضوية الجمعية العمومية للاتحاد الجزائري، وأن التفويض الذي أخذه من رئيس ودادية اللاعبين القدامى للمنتخب الوطني الجزائري علي فرقاني، غير معترف به، لأن العضوية تمنح فقط لرئيس الودادية، وأمام هذا الرفض اضطر رئيس الودادية فرقاني للتنحي عن منصبه، وجرت انتخابات جديدة صبيحة الأحد الماضي وتم انتخاب إيغيل رئيسا جديدا لودادية اللاعبين القدامى للمنتخب، حتى يتسنى له تقديم ملفه قانونيا أمام لجنة الترشيحات. صادي قد يجد نفسه وحيدا في السباق وقد يفوز حينها بالتزكية ويرى مراقبون أن السرعة القصوى التي جرت فيها انتخابات رئاسة الودادية، وعدم احترامها لعدد من الإجراءات القانونية التي تنص عليها لوائح الجمعيات الرياضية في الجزائر، قد تضطر الجهات الوصية إلى عدم الاعتراف بهذه الانتخابات وبالتالي تضطر لجنة الترشيحات إلى عدم قبول ملف إيغيل عند دراسته يومي 6 و7 سبتمبر الجاري، ومن خلال هذه التطورات أكدت مصادر مطلعة على ملف وأزمة انتخابات الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بأن المترشح وليد صادي قد يجد نفسه مترشحا وحيدا في النهاية لمنصب رئيس "الفاف"، وعندها سيكون أمام تزكية أعضاء الجمعية العمومية وليس انتخابا، ليتجدد سيناريو الانتخابات الماضية وقبلها للاتحاد الجزائري والتي جاءت في الأولى بشرف الدين عمارة الذي استقال بعد عام فقط ثم زفيزف الذي رمى المنشفة بدوره بعد عام كذلك من تزكيته.
