لازالت التحقيقات متواصلة حول الحريق الذي شب بمؤسسة اعادة التربية لبلدية الميلية (ولايةجيجل) وهو الحريق الذي أتى على مخزن للألبسة وكاد أن يتسبب في كارثة حقيقية في صفوف السجناء لولا التدخل السريع لعناصر الحماية وكذا يقظة حراس هذه المؤسسة العقابية . وفيما لاتزال الأطراف المكلفة بالتحقيق في الحريق المذكور تلتزم الصمت ذكرت مصادر مأذونة "لآخرساعة" بأن التحقيقات الأولية ترجح فرضية العمل المدبر وأن الرواية التي تم تسريبها في أعقاب الحريق والتي مفادها بأن اندلاع هذا الأخير تم بفعل شرارة كهربائية لاتعدو أن تكون مجرد رواية للإستهلاك وفقط وأن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير ، وأضافت ذات المصادر بأن كل المؤشرات المتوفرة توحي بتورط بعض السجناء في الحريق المذكور وذلك من دون أن تذكر هذه المصادر الأسباب الحقيقية التي قد تكون وراء اقدام المعنيين على هذه الفعلة التي كان يمكن أن تجرهم وبقية السجناء الى مجزرة حقيقية شبيهة بتلك التي عاشها سجن سركاجي بالحراش قبل سنوات . هذا وقد تحول الحريق المذكورالى مادة دسمة للميليين الذين تداولوا منذ اليوم الأول الذي تلى هذا الحريق العديد من الروايات الغريبة ومن ذلك أن الحريق كانت وراءه مجموعة من السجناء الذين لم يستفيدوا من العفو الأخير الذي أصدره رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الفطر فيما ذهبت روايات أخرى الى ربط ماجرى بالظروف المزرية السائدة وسط هذه المؤسسة العقابية على غرار بقية السجون الجزائرية الأخرى ، وبين هذه الفرضية وتلك يبقى الشارع الميلي في انتظار الكشف عن الحقيقية على اعتبار أن ذلك هو السبيل الأمثل للحيلولة دون تكرار هذه الأحداث مستقبلا . م/مسعود