أسفرت المشادات التي وقعت صبيحة أمس، بملعب 19 ماي بعنابة على هامش عملية بيع التذاكر، عن وقوع أكثر من 61 جريحا كحصيلة أولية منهم 8 جرحى في حالة خطيرة، وأصيب 15 شرطيا، جراء الاشتباكات التي وقعت بين الأنصار من جهة وبين الأنصار وقوات الأمن من جهة أخرى، واضطر المنظمون إيقاف عملية بيع التذاكر لمباراة المنتخبين الجزائري والمغربي، المقررة يوم الأحد المقبل ضمن حسابات الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012. ورغم الاحتياطات والتدابير التي اتخذتها إدارة الملعب بفتح 20 شباكا وبيع 3 تذاكر على الأكثر لكل مناصر، فإن هذا لم يمنع من حدوث إنزلاقات وتحولت منافذ بيع تذاكر المواجهة الكروية إلى ساحة حرب، وحسب إحصائيات قدمتها مصالح الحماية المدنية فقد تم إسعاف 61 مصابا من المناصرين و15 شرطيا، حيث نصبت مصالح الحماية المدنية، خيما داخل الملعب لإسعاف الجرحى فيما تم نقل 8 آخرين إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بعد أن أصيبوا بجروح خطيرة.وحسب ما لاحظناه بعين المكان، فإن عصابات أحكمت قبضتها على عملية بيع تذاكر المباراة واصطف العشرات من الشباب بالقرب من شبابيك البيع، حاملين بأيدهم سيوفا وأسلحة بيضاء بمختلف أنواعها وقنابل لاكريموجان المسيلة للدموع، وكان هؤولاء الأفراد يعتدون على المناصرين القادمين من اجل شراء التذاكر، حيث يطلبون منهم دفع «فدية» حددوا قيمتها بألف دج من أجل الوقوف أمامهم واقتناء التذاكر، وسط غياب تام لأجهزة الأمن التي سبق لها أن وعدت باحتواء أي انزلاق في تنظيم هذه التظاهرة الرياضية المصيرية للخضر. ونتيجة للتدافع بين الجماهير وحرص المشجعين على نيل التذاكر، أمام المرتزقة الذين حولوا المكان إلى «رحبة» فوضوية، سجلت عملية البيع وقوع عشرات الجرحى والمصابين من الجماهير، ما أدى لتوقيف عملية البيع بعد تدخل رجال الأمن، ووسط توافد الألوف من المشجعين ، أدى قرار المسؤولين بوقف عملية البيع ومواصلتها اليوم الخميس إلى حدوث صدامات عنيفة استخدمت فيها الحجارة والأسلحة البيضاء، حيث تجمهر عدد كبير من الأنصار أمام الملعب وطالبوا بمواصلة عملية البيع، وقد تسبب ذلك في فوضى عارمة وجرحى بالعشرات مما استدعى تدخل أعوان الحماية المدنية لإسعاف الجرحى الذين غضت بهم جوانب الملعب، وقد استجاب المنظمون لطلب الأنصار وقرروا مواصلة طرح التذاكر للبيع بعدما أجبرهم الجمهور الكبير الذي حضر إلى ملعب 19 ماي على الاستجابة لمطالبهم.
