هذا ما ينذر بصيف جد حار هذا العام قد تتعدى فيه درجة الحرارة الفصلية معدلها المعتاد بحيث قد تبلغ أكثر من 50 درجة مئوية داقين بذلك ناقوس الخطر فيما يخص الحد من الظاهرة على مستوى الجزائر خصوصا أن هذه الأخيرة تعد ضمن المناطق الأكثر تضررا والمعنية بهذه الظاهرة بشمال إفريقيا مؤكدين في ذات السياق على أن الارتفاع الكبير الذي ستعرفه درجات الحرارة سيؤثر بشكل سلبي على صحة المواطنين مشيرين إلى الإشاعات الخطيرة الصادرة عن أشعة الشمس القوية سيما في فترات نهارية معينة على غرار منتصف النهار وفترات ما بعد الظهيرة حيث تكون الأشعة ما فوق البنفسجية للشمس قوية جدا بحيث يمكن الإنسان التعرض لها مباشرة دون حماية، هذا وقد أوضح الخبراء أن الجزائر ليست الدولة الوحيدة المعنية بالظاهرة بحيث تؤثر هذه الأخيرة على العديد من الدول الأخرى لكن باعتبار الجزائر تتموقع على مساحة معتبرة من الشمال الإفريقي فهي الأكثر تضررا بالتغيرات مقارنة مع الدول المجاورة مستشهدين في ذلك بمجموعة من الدراسات التي أثبتت ارتفاع درجة حرارة المستويات الجوفية من الأرض الناتج عن انعكاسات الاحتباس الحراري هذا ما تبين في الجزائر من خلال ما سجلته مكاتب الدراسات فيما يخص الحرارة الموسمية لكل فصل على حدة بحيث بينت هذه الأخيرة أن درجة الحرارة الفصلية للخريف والربيع ارتفعت بأكثر من 4 درجات في حين أنها ارتفعت بمستوى درجتين في فصل الشتاء أما بالنسبة لفصل الصيف فإن مستوياتها بلغت أقصاها منذ أكثر من 15 سنة مشددين على ضرورة الحرص هذا العام والذي ستبلغ فيه مستويات قياسية تتعدى 50 درجة مئوية وذلك بالمناطق الوسطى والشمالية بغض النظر عن المناطق الجنوبية التي ستتعدى فيها حدود 52 درجة مئوية تحت الظل، وجاءت تحذيرات الخبراء في حصة بثتها قناة ميدي أن سات ركز فيها المختصون في الأرصاد الجوية على مناخ الجزائر هذا الصيف الذي يشكل خطورة كبيرة على صحة المواطنين سيما الذين يعانون من الأمراض التنفسية والأشخاص المسنين كما أوضح الأطباء الذين شاركوا في الحصة التلفزيونية أن الارتفاع الكبير الذي ستشهده الجزائر فيما يخص درجات الحرارة ينبئ عن انتشار الأوبئة والأمراض المعدية وذلك نتيجة توفر مناخ ملائم لتكاثر الجراثيم وسهولة تنقلها وفي ذات السياق أكدوا على ضرورة حماية الأشخاص لأجسامهم وحفاظهم على درجات حرارتها منخفضة جزئيا لحماية صحتهم. طيار ليلى