بوغالي يستقبل رئيس المجلس الوطني لجمهورية الكونغو    مراد يؤكد على ضرورة تكاثف الجهود لحماية الغابات من الحرائق    الأيام السينمائية الدولية بسطيف : الفيلم الفلسطيني الطويل "معطف حجم كبير" يثير مشاعر الجمهور    السيد بلعابد يستقبل رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية    توقيع اتفاقية لتسويق منتجات الشركة الجزائرية للتخصصات الكيمياوية بموريتانيا    العدوان الصهيوني على غزة : الرئاسة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة لوقف مجزرة اجتياح رفح    78 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة في البرازيل    وسط تحذيرات من مجاعة.. الأمم المتحدة تتهم إسرائيل برفض دخول المساعدات لغزة    الناخبون في تشاد يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية    قدمها الدكتور جليد قادة بالمكتبة الوطنية..ندوة "سؤال العقل والتاريخ" ضمن منتدى الكتاب    بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح..المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية من 16 إلى 22 ماي الجاري    في دورته التاسعة.. "الفن موروث ثقافي حافظ للذاكرة" شعار الرواق الوطني للفنون التشكيلية    العدوان الصهيوني على غزة: بوريل يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري في قطاع غزة    المغرب : الأشخاص في وضعية إعاقة يحتجون أمام البرلمان للمطالبة بالمساواة واحترام حقوقهم    ملتقى التجارة والاستثمار بإفريقيا: التأكيد على الدور المحوري للجزائر في الاندماج الاقتصادي القاري    وزير الداخلية يشرف على مناورة دولية للحماية المدنية    عرقاب يستقبل نائب الرئيس التنفيذي للمجمع الطاقوي النرويجي إكوينور    والي أم البواقي يكشف: مساع للتكفل بالمستثمرين عبر 17 منطقة نشاط    طرحوا جملة من الانشغالات في لقاء بالتكنوبول: مديرية الضرائب تؤكد تقديم تسهيلات لأصحاب المؤسسات الناشئة    عنابة: استحداث لجنة لمتابعة تهيئة الواجهة البحرية    ميلة: بعثة من مجلس الأمة تعاين مرافق واستثمارات    مركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة: تطوير شرائح حيوية تعتبر الأولى من نوعها في العالم    الوزير الاول يلتقي عضو المجلس الرئاسي الليبي: الكوني يدعو الرئيس تبون لمواصلة المساعي لتجنيب ليبيا التدخلات الخارجية    في دورة تكوينية للمرشدين الدينيين ضمن بعثة الحج: بلمهدي يدعو للالتزام بالمرجعية الدينية الوطنية    مساع لتجهيز بشيري: الهلال يرفض الاستسلام    البطولة الإفريقية للسباحة والمياه المفتوحة: 25 ميدالية بينها 9 ذهبيات حصيلة المنتخب الوطني    رئيس الاتحادية للدراجات برباري يصرح: الطبعة 24 من طواف الجزائر ستكون الأنجح    الجزائر تدفع إلى تجريم الإسلاموفوبيا    ثبات وقوة موقف الرئيس تبون حيال القضية الفلسطينية    يقرّر التكفل بالوضع الصحي للفنانة بهية راشدي    وزيرة الثقافة زارتها بعد إعلان مرضها    إشادة وعرفان بنصرة الرئيس تبون للقضية الفلسطينية    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي    خارطة طريق لضمان التأطير الأمثل للحجاج    3 شروط من أجل اتفاق شامل ومترابط المراحل    24 ألف مستثمرة فلاحية معنية بالإحصاء الفلاحيّ    مهنيون في القطاع يطالبون بتوسيع المنشأة البحرية    توقُّع نجاح 60 ٪ من المترشحين ل"البيام" و"الباك"    على هامش أشغال مؤتمر القمة 15 لمنظمة التعاون الإسلامي ببانجول: العرباوي يجري محادثات مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي    خبراء جزائريون يناقشون "الهندسة المدنية والتنمية المستدامة"    برنامج الجزائر الجديدة في حاجة إلى المؤمنين بالمشروع الوطني    بعد رواج عودته الى ليستر سيتي: إشاعات .. وكيل أعمال محرز يحسم مستقبله مع الأهلي السعودي    غيريرو يغيب عن إيّاب رابطة أبطال أوروبا    عمورة في طريقه لمزاملة شايبي في فرانكفورت    غرق طفل بشاطئ النورس    انتشال جثة شاب من داخل بئر    تعريفات حول النقطة.. الألف.. والباء    خلاطة إسمنت تقتل عاملا    دراجون من أربع قارات حاضرون في "طواف الجزائر"    دليل جديد على بقاء محرز في الدوري السعودي    الأيام السينمائية الدولية بسطيف: 21 فيلما قصيرا يتنافس على جائزة "السنبلة الذهبية"    اقترح عليه زيارة فجائية: برلماني يعري فضائح الصحة بقسنطينة أمام وزير القطاع    الشريعة الإسلامية كانت سباقة أتاحت حرية التعبير    برنامج مشترك بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المياه ثروة تحتجزها السدود..
سوء التسيير، "البريكولاج" ومشاريع تبتلع الملايير
نشر في آخر ساعة يوم 28 - 08 - 2013

سدود الجزائر “شبعانة” وحنفيات مواطنيها عطشانة والسبب سوء التسيير^ نوعية مياه الحنفيات رديئة وخبراء يؤكدون بدائية الطرق المتبعة في معالجتها
الصهاريج والمياه المعدنية تعوض رداءة وشح ماء الحنفيات وترهق جيوب الجزائريين ^ قنوات المياه المسنة وسياسة “البريكولاج” تسبب التسربات وتضيع ثروة مائية معتبرة
البحبوحة المائية افتقدت لمسيرين أكفّاء
سدود الجزائر “شبعانة” وحنفيات مواطنيها عطشانة
بلغ منسوب امتلاء السدود في الهضاب والشمال نسبا قياسية مثلما تؤكد وزارة الموارد المائية، غير أن ذلك لم ينعكس بالإيجاب على المواطنين الذين ما يزالون إلى غاية اليوم يعانون من مشاكل التزود بالمياه الصالحة للشرب. وبخصوص الأمن المائي للجزائر قال حسين نسيب بأنه ولأول مرة في تاريخ البلاد بلغ منسوب السدود في الهضاب والشمال هذه السنة 75 بالمائة وهو ما يعادل سنتين من الاستغلال. مشيرا إلى أن سدود الجزائر تصل قدرتها الاستيعابية حاليا إلى 7.7 مليار متر مكعب، والهدف هو الوصول إلى 9 ملايير متر مكعب عام 2014. وعن ما إذا كانت الدولة ستفتح قطاع المياه للمستثمرين الأجانب أوضح حسين نسيب أن هذا القطاع سيبقى خاضعا للمؤسسات العمومية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الاستثمار الأجنبي يمكن أن يكون في التسيير، الشراكة بالإضافة إلى مشاريع إزالة الأوحال من السدود وذلك لعدم توفر الخبرة المحلية في هذا المجال.
الجزائر تعوم فوق بحر من الماء
وكان باحثون من هيئة المساحة الجيولوجية البريطانية وجامعة لندن، مؤخرا، قد كشفوا من خلال خريطة للمياه الجوفية عبر قارة إفريقيا نشرت عبر مجلة رسائل أبحاث البيئة أن أكبر كميات من المياه الجوفية، موجودة تحت صحاري دول شمال القارة السمراء وبالتحديد كل من الجزائر، ليبيا، مصر والسودان. ولعل هذه الدراسة تؤكد ما يقوله الوزير نسيب عن أن الجزائر تعوم فوق بحر من الماء، حيث يوجد بها مخزون مائي جوفي قدرته الوزارة ب 24 ألف مليار متر مكعب. وتعمل وزارة الموارد المائية على رفع حصة المواطن الجزائري من المياه الصالحة للشرب من ب123 لتر يوميا حاليا إلى 175 لتر يوميا مع انتهاء البرنامج الخماسي 2014-2009، الذي تقول الوزارة أيضا أنه وبعد انتهائه سترتفع أيضا نسبة الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب من 90 بالمائة إلى 98 بالمائة.
نصف البيوت الجزائرية تشهد اضطرابا في التزود بالماء
اعترفت وزارة الموارد المائية على لسان مدير التزويد بالمياه الصالحة للشرب، مسعود ترّة في الأيام القليلة الماضية، ب«تقصيرها” تجاه المواطنين. وأكد مسعود خلال الندوة الصحفية التي نشطها نيابة عن الوزير أن قرابة نصف البيوت الجزائرية تشهد اضطرابا في التزود بالمياه الصالحة للشرب، حيث أشار إلى أن 24 بالمائة من البيوت الجزائرية تصلها المياه يوما بعد يوم، 9 بالمائة تصلها يوم بيومين و6 بالمائة يحصلون على الماء من خلال الصهاريج.
نوعيتها رديئة والجافيل مضر بالصحة
خبراء يؤكدون بدائية الطرق المتبعة في معالجة مياه الحنفيات
وليد هري
تسببت رداءة نوعية المياه التي تصل إلى حنفيات المواطنين في حصول العديد من المضاعفات الصحية لهم على مدار السنوات الماضية، لتتشكل لديهم بسبب ذلك فوبيا من ماء الحنفية، ولتصبح المياه المعدنية هي الملجأ الوحيد لضمئ العطش لكن لمن استطاع إليها سبيلا. وقد اعترفت وزارة الموارد المائية، خلال الندوة الصحفية التي عقدها مسعود ترّة مدير التزويد بالمياه لدى الوزارة نيابة عن وزير القطاع، بارتفاع نسبة الأملاح في المياه. وأوضح المتحدث أن نسبة الأملاح الزائدة في الماء تختلف من منطقة لأخرى، حيث أنها تصل في بعض الولايات إلى 9 غرامات في اللتر، لافتا إلى أن هذه النسبة “لا تضر بصحة المستهلك”، وأكد المتحدث بأن الوزارة ستعمل خلال الفترة المقبلة على مراقبة نوعية المياه وتحسين ذوقه، من خلال سن قانون يحتم الوصول إلى نسبة 1 غرام من الأملاح في لتر الماء.
ولاية عنابة أفضل مثال على رداءة نوعية المياه
تعد ولاية عنابة من أكثر الولايات التي تعاني من رداء نوعية المياه فيها، ومن بين ما شهدته الولاية فيما يتعلق بقطاع المياه ما حدث هذا الصيف حيث اختلطت المياه بالأتربة ما أدى إلى تغير طعمها ولونها، وأرجعت شركة المياه والتطهير للطارف وعنابة “سياتا” سبب ذلك إلى انخفاض منسوب المياه في سد ماكسة الكائن بولاية الطارف، وهو ما تسبب في ارتفاع درجة حرارة المياه وخروج الروائح من الطحالب الموجودة في السد والتي أدت إلى تغير طعم ولون المياه.
العنابيون وفوبيا ماء الحنفية بعد انتشار داء التيفوئيد في 2011
أصبح سكان ولاية عنابة يتعاملون بحذر كبير مع ماء الحنفية بعد الكارثة الصحية التي تسبب فيها عام 2011، حيث انتشر داء التيفوئيد في صائفة ذلك العام بسبب تلوث المياه الموزعة بفيروس “سامونيلا” المؤدي إلى الإصابة بالتيفوئيد، حيث تم تسجيل وقتها حالة وفاة واحدة بالإضافة إلى أكثر من 80 حالة مصابة بالداء، فيما تم تسجيل 1300 إصابة بداء الكبد الفيروسي، وذلك ناتج، حسب ما أكدته عديد الأطراف التي لها علاقة بقطاع المياه، عن عدم قيام “سياتا” بتحذير المواطنين من شرب المياه نظرا لتلوثها أو حتى قطعها إلى حين حل المشكل.
الشريك الألماني ل “سياتا” حذر من الطرق البدائية المتبعة لمعالجة المياه
وحسب ما أكدته مصادر مسؤولة في شركة “سياتا” فإن الشريك الألماني المتمثل في شركة “غلسن فاسر”، والذي تم فسخ العقد معه، حذر أثناء تسييره للمؤسسة من أن سكان ولايتي عنابة والطارف صحتهم مهددة بسبب رداءة نوعية مياه الحنفية، ورفع تقريرا حول ذلك إلى وزارة الموارد المائية، التي كان على رأسها وقتها الوزير الأول الحالي عبد المالك سلال، طالب فيه بضرورة إعادة معالجة المياه بطريق علمية متطورة بدلا من تلك التي تعتمد عليها “سياتا”، غير أن مجلس الإدارة حسب المصدر رفض ذلك وقتها متحججا بأن عملية إنشاء مركز لمعالجة المياه وتطوير أساليب المعالجة سيكون مكلفت جدا. وأمام ذلك أصر المدير العام الألماني سامس جوهانز جوهاشيم على موقفه وطالب بالتوقف عن ضخ مادة “الجافيل” في المياه لما لذلك من عواقب وخيمة على صحة المواطنين، حيث تتسبب مع مرور الوقت في تخريب خلايا الكبد وإحداث العديد من الأضرار في وظائف الأعضاء الحيوية نتيجة كونه مادة كيميائية خارجة عن التركيبة الحيوية لأعضاء الإنسان، وتقدم الشريك الألماني بعدة دراسات أجنبية طبية تثبت ما يقول.
قنوات المياه تعود إلى الحقبة الاستعمارية وسياسة “البريكولاج”عمرت
التسربات التي لا تنتهي تتسبب في ضياع ثروة مائية معتبرة
تشكل التسربات المائية التي تشهدها قنوات المياه الصالحة للشرب وفي مختلف أرجاء الوطن العائق الأكبر أمام الحفاظ على الثروة المائية في البلاد.وتعود عموما هاته الخسائر إلى عدم اعتماد سياسة ناجحة في عملية صيانة القنوات، وحسب ما كشفته لنا مصادرنا فان مديريات الري هي التي تمنح ميزانيات سنويا لشركات توزيع وتطهير المياه من أجل إصلاح القنوات التي توجد غالبيتها في حالة كارثية، والعديد منها لم يتم تغييره منذ الحقبة الاستعمارية، وهو ما يتسبب في التسربات المائية بشكل شبه يومي.وتعتبر المياه التي تخلفها التسربات المائية بمثابة خسارة كبيرة ومعتبرة، ورغم المساعي التي يقوم بها المسؤولون عن القطاع في الحد منها إلا أنهم يقعون في بعض الأحيان في فخ المقاولين الذين يسلمونهم المشاريع حيث أن غالبيتهم لا يملكون الكفاءة والخبرة في أشغال قنوات المياه ويستعملون سياسة “البريكولاج” في عملهم وهو ما يتسبب في إصلاح التسربات بشكل مؤقت فقط وليس دائما.
سليمان رفاس
...ولا تروي عطش الجزائريين
التيفوئيد يحدث الكوارث ويحول مصدر الحياة الى سبب وفاة ^ «سياتا” تتكبد سنويا حوالي 200 مليار سنتيم خسارة لعدم دفع المواطنين لفواتيرهم
إنشاء 3 محطات جديدة لتحلية مياه البحر بكل من عنابة بجاية وتيبازة إذا غابت مراقبة المياه التيفوئيد يحدث الكوارث حينما يتحول مصدر الحياة إلى سبب وفاة
آسيا بوقرة
أكد ممثلون عن ولاية عنابة خلال ملتقى جهوي حول برنامج الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة عبر المياه والمحافظة على الصحة العمومية لمناقشة واقع المياه بالولاية وكذلك الولايات الأخرى وأبرز المخاطر والأمراض التي تنجم عن هذه المادة الحيوية مؤخرا أن بونة سجلت السنة الفارطة 31 حالة مصابة بحمى التيفوئيد اغلبها بحي الريم والطاب اكوب وسيدي حرب وبوخضرة بسبب تصدع وانسداد قنوات الصرف الصحي ومجاري المياه القذرة الأمر الذي يؤدي إلى كوارث صحية وبيئية. من جهته أكد ممثل عن ولاية سوق أهراس تسجيل 7 حالات للفيروس الكبدي “أ” و21 حالة تسمم غذائي خلال سنة 2012 كما طالب في ذات السياق من الممثل عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية بأخذ بعض المشاكل بعين الاعتبار والنظر فيها والمتعلقة أساسا بعدم تفاعل لجان البلديات بالولاية وعدم توفر وسائل النقل من أجل التدخل المناسب للتقليل من المخاطر الصحية الناجمة عن المياه.كما أن عدد مكاتب الصحة والنظافة المقدرة ب26 مكتبا غير فعالة تماما مشيرا في ذات السياق إلى ضرورة محاربة البيوت القصديرية التي ساهمت بشكل كبير في انتشار هذه الأمراض ناهيك عن انعدام شبكات المياه القذرة مع ضرورة تهيئة المنابع المائية ومحاربة المزابل الفوضوية. وفي ذات السياق أكد ممثل عن ولاية قالمة خلال مداخلته في الملتقى على ضرورة المراقبة الصارمة لتطهير قنوات المياه ومنع السباحة على طول مجرى واد سيبوس والمجاري المائية وإعلام وتحسيس المواطنين حول القواعد الاساسية للنظافة. فيما سجلت ولاية الطارف العام المنصرم 75 حالة لمرضى عن طريق المياه الملوثة من بينهم 9 مرضى التهاب الفيروس الكبدي “أ” تم التكفل بهم و18 حالة تسمم غذائي و 4 حالات لمرضى حمى التيفوئيد، أما ولاية ميلة فقد سجلت خلال نفس الفترة 4 حالات إلتهاب الكبد و 5 حالات تسمم.
%60 فقط من الزبائن يدفعون الفواتير في الوقت المحدد
“سياتا” تتكبد سنويا حوالي 200 مليار سنتيم خسارة لعدم دفع المستحقات
سليمان رفاس
تتكبد شركة توزيع وتطهير المياه “سياتا” خسارة سنوية بقيمة حوالي 200 مليار سنتيم سنويا بسبب تهرب الزبائن والمواطنين من دفع فواتير المياه. حيث كشفت لنا مصادرنا وحسب الإحصائيات التي أجريت قبل سنتين والتي لم يحدث بها تغيير كبير عن أكثر من 12 ألف زبون في ولاية عنابة من لا يملكون عداد، وأكثر من 10 آلف زبون في الطارف، وهي المشكلة التي لم تمكن سياتا من اتخاذ التدابير اللازمة ضد من لا يسددون فواتير المياه. والفرق هو أن الزبائن الذين يملكون العداد يمكن ل “سياتا” أن تقطع الماء عنهم في حالة عدم تسديد المستحقات أما الذين لا يملكون عدادا والذين يتم احتساب فواتيرهم بالتقدير فيشتركون عادة كمجموعة من السكان في قناة واحدة تضخ عليهم المياه لذا تضطر سياتا إلى تجنب وقف التموين بالماء حتى لا تعاقب جميع سكان العمارة الواحدة. ما يزيد في تماطل هؤلاء الزبائن في دفع الفواتير. وحسب نفس الإحصائيات التي كشفناها سالفا فيوجد %60 من الزبائن فقط من يدفعون الفواتير في الوقت المحدد والمقدر ب 15 يوما بعد تاريخ وصول الفاتورة، وتقوم”سياتا” سنويا بقطع المياه على الأشخاص الذين لم يسددوا الفاتورة في عنابة حوالي 8 آلاف زبون والطارف حوالي ألفين زبون، وحسب ما كشفته لنا مصادرنا فإن “سياتا” شرعت في قطع المياه للزبائن الذين وصلت فاتورتهم إلى 10000 دج.
برنامج توزيع المياه في عنابة
-وسط مدينة عنابة (يوميا في الفترة الصباحية)
-واد القبة، قاسيو، الزعفرانية، ليتور بلفودار (يوميا في الفترة الصباحية)
-السهل الغربي، حي بلعيد بلقاسم، واد فرشة، حي البرتقال (يوميا في الفترة المسائية)
-حي 900 مسكن بالبوني (يوميا بداية من الساعة 16 مساء ويوم الجمعة صباحا)
-بوخضرة 3 (24 / 24 سا).
-أحياء عدل، جفال عمار،UV3 ، UV 4 بسيدي عمار (يوم بعد يوم في الفترة المسائية).
-حجر الديس (يوم بعد يوم) وفي أحياء أخرى (مرة كل يومين).
-الحجار (يوم بعد يوم)
ملاحظة: يمكن أن تحدث بعض التغييرات الطفيفة في بعض الأحياء.
عوضت رداءة وشح ماء الحنفيات
الصهاريج والمياه المعدنية ترهقان جيوب الجزائريين
و.ه/آ.ب
ونحن في الالفية الثالثة لا تزال هناك العديد من المناطق بالجزائر محرومة من التزود بالمياه الصالحة للشرب حيث يضطر المواطن لشراء مياه الصهاريج بأسعار مختلفة حسب كل منطقة وولاية بسعة4000 لتر حيث تجلب بعض هذه المياه من آبار خاصة في حين يجهل مصدر الكثير من الصهاريج ما قد تتسبب في أمراض خطيرة. أما من تيسرت أحواله المادية قليلا فيضطر الى شراء المياه المعدنية كحل ارهق الجيوب بغية تجنب رداءة مياه الحنفيات أو شحها. من جانبه أعرب العديد من محدودي الدخل عن استيائهم الشديد من اجبارية اقتناء المياه المعدنية خاصة في فصل الصيف حيث أن القارورة الواحدة التي تحتوي على لتر ونصف من الماء يتراوح سعرها بين 30 و40 دينارا وقد يصل الى 50 دج وهذا حسب كل منطقة.وفي ذات السياق أوضح حسين نسيب وزير الموارد المائية خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية عنابة، منتصف شهر جوان الماضي، أن عدد الرخص التي منحتها الوزارة لاستغلال المياه المعدنية بلغت 47 رخصة خلال الأشهر الأخيرة مرشحا أن يرتفع عدد الرخص إلى 60 مع نهاية العام الجاري.
ستكون بكل من عنابة بجاية وتيبازة
إنشاء 3 محطات جديدة لتحلية مياه البحر
كشف حسين نسيب وزير الموارد المائية خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية عنابة شهر جوان من العام الجاري عن مشاريع جديدة لإنشاء محطات لتحلية مياه البحر في ثلاث ولايات شمالية. وأوضح نسيب أن عدد المحطات الجديدة لتحلية مياه البحر هو ثلاث وستنجز بكل من ولايات عنابة، بجاية وتيبازة حيث تدخل ضمن المخطط الخماسي 2014-2009، لافتا إلى أنه سيتم التركيز على إنشاء محطة عنابة في بادئ الأمر، والتي قال بأنها ستنجز على الحدود مع ولاية الطارف حيث ستنتج 100 ألف متر مكعب يوميا، وتضاف هذه المحطات الثلاثة إلى 9 محطات تعمل حاليا من أصل 11 محطة تحلية مياه البحر. وخلال الزيارة ذاتها عبّر الوزير عن عدم رضاه على الطريقة التي تسيّر بها شركة المياه والتطهير للطارف وعنابة “سياتا”، حيث قال وقتها بأن هناك نية لإجراء تغيير جدري بها من خلال إيجاد حلول عملية للمشاكل التي تعيشها الشركة وذلك للنهوض بها، مشيرا الى ان الاستعانة بشريك أجنبي إجراء لا مفر منه، وذلك لحاجة الإطارات المحلية إلى الاستفادة من الخبرة الدولية في مجال تسيير المياه. وأوضح الوزير أن الهدف من كل هذه المساعي هو تمكين المواطن العنابي من الحصول على الماء طوال أيام الأسبوع و24 ساعة على 24 ساعة في اليو م. وليد هري
المياه بالأرقام
نسبة استهلاك المياه في ولاية عنابة 28 مليون متر مكعب في السنة.
نسبة استهلاك المياه في ولاية الطارف 7.5 ملايين متر مكعب في السنة.
يزداد عدد الزبائن في عنابة سنويا بحوالي 3 آلاف زبون جديد.
يزداد عدد الزبائن في ولاية الطارف ب 1500 زبون في السنة.
تغطي “سياتا” أكثر من 600 ألف نسمة من السكان في ولاية عنابة أي 12 بلدية بحوالي 120 ألف زبون.
تتعامل “سياتا” مع أكثر من 26 ألف زبون من أصل 410 ألف نسمة بولاية الطارف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.