لم نألف في جريدة آخر ساعة أن نطيل الحديث عن إنجازاتنا أو مسارنا بل تعودنا العمل في صمت ومرت السنين ومئات وآلاف الأعداد دون أن نتوقف في هذه المناسبات للتفكير والتبرير فيما ولى بل جهدنا في استقراء ما يمكن أن نصنعه في المستقبل ونقدمه لقرائنا .4000 عدد قد يبدو للوهلة الأولى مجرد رقم لكنه في عمر جريدة هو يعني الكثير هي قرابة ال 14 سنة من العمل اليومي ستة أيام في الأسبوع بمعدل ساعي يتجاوز في كثير من الأحيان 12 ساعة يوميا هذا ومن أجل البحث والتحري وجمع وتنقيح واختيار وتقديم أحدث الأخبار لقراء الشرق الجزائري أي قراء جريدة آخر ساعة التي فوق هذا كانت تحرص دوما على أن تكون أخبارها ذات مصداقية وموضوعية حتى نحافظ على مكانتنا في قلوب القراء على مر الأيام والأعداد فخرنا اليوم واعتزازنا الأول هو أن آخر ساعة ظلت وفية لقرائها بقدر ما كانوا ومازالوا أوفياء لها وموقنون بأن كنزنا الحقيقي هو تلك الثقة التي وضعها في جريدتنا آلاف القراء في الشرق الجزائري حتى جعلوا منها الجريدة رقم 01 بين مختلف جرائد الشرق الجزائري مفخرتنا الأخرى هي أن بفضل التكوين الذي وفرته المؤسسة الإعلامية “آخر ساعة “ والمدرسة التي كانت ومازالت هي عليه أسسنا لتقاليد صحفية ومناخ اجتماعي وثقافي واقتصادي ساهم في ظهور عدة عناوين محلية بجوهرة الشرق بونة هي الآن 7 ويمكن أن تزداد وتتضاعف المهم أن تكون في خدمة المواطن . وقد زودت آخر ساعة هذه العناوين باليد العاملة الكفأة التي سمحت لها أن ترى النور بفضل الخبرة التي اكتسبوها في آخر ساعة أن يعملوا بكد حتى تحصل هذه العناوين على حصتها من سوق المقروئية والإشهار والمؤكد أن آخر ساعة ستظل وفية لمبادئها حتى تظل مؤسسة إعلامية وتعليمية وتكون المزيد من الأقلام والتقنيين كما ظلت وفية لخطها الافتتاحي ومبادئها ولم تكن رغم كل العواصف يوما صحافة تركع ولا صحافة سلطة كما لم تتوان خلال مسارها أن تقول للمخطئ أخطأت وللمصيب أصبت دون أن تتملق أحدا أو تطأطئ الرأس لأي شخص كما حاولنا دوما إنصاف المظلومين وإسماع صوت المحڨورين وبكل صدق وأمانة قد نكون تناسينا في كثير من المرات السماع لجميع الأطراف عن غير قصد نظرا لما تقتضيه المهنة من سرعة في الأداء وتوقيت الطباعة إلخ.. إلا أننا نعمل دوما على سماع جميع الأطراف حتى أي كائن ما كان أن يوجه أقلامنا وأن يجعلها في خدمتنا.4000 ورقة سقطت من عمر آخر ساعة لكنها لن تكون إلا أوراقا ستفرش أرض هذه الشجرة الإعلامية التي تضرب جذورها في الأرض وتعمر كالسنديانة واقفة أمام كل التحولات والتغيرات دون أن تغير جذعها حتى وإن تبدلت غصونها وتجددت ونعد قراءنا على أننا لن نبخلهم بجهدنا وتعبنا لكي نصل دوما إلى الحقيقة ونقدمها دون تحريف أو تزييف لقرائنا.