يشتكي الفلاحون العاملون بالأراضي الزراعية بين بلديتي تاملوكة وعين مخلوف بولاية قالمة، من مشكلة تلف مختلف محاصيلهم الزراعية، بسبب عدم قدرتهم على نقلها إلى أسواق الجملة جرٌاء تدهور حالة المسلك الترابي الوحيد، الذي تغمره الأوحال خلال فصل الشتاء، ويعيق حركة المزارعين وحتى سكان المشاتي المترامية الأطراف بالمنطقة، والذين يضطرون للمكوث في بيوتهم طيلة فترة تساقط الأمطار. الفلاحون بالمنطقة ذكروا في تصريحهم لآخر ساعة ، أنهم يتكبدون مع فصل كل شتاء خسائر كبيرة ، بسبب عدم تسويق منتوجاتهم وتركها لفترة طويلة عرضة للتلف، مما دفع بالكثيرين منهم إلى العزوف عن خدمة الأرض، أو تأجيرها للغير. كما ذكر سكان ألمشاتي أن حالة المسلك المؤدي إلى التجمعات السكانية المنطقة تحوٌل إلى هاجس كبير بالنسبة إليهم خاصة في حالة الطوارئ، أين يجدون أنفسهم عاجزين حتى على نقل مرضاهم باتجاه مركز بلدية تاملوكة، بل أكثر من ذلك فإن غالبيتهم اضطروا إلى توقيف أطفالهم عن الدراسة، مناشدين مختلف السلطات التدخل وتمكينهم من تسجيل عملية استعجاليه لتهيئة هذا المسلك الذي يمتد على مسافة أربعة كيلومترات فقط كافية لفك العزلة ورفع الغبن عنهم.