أكد رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، باراك أوباما، في برقية تهنئة بعث بها إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال أن »الجزائر لا زالت تلعب دورا محوريا« في مكافحة الإرهاب، كما اعتبرها بمثابة »شريك هام« في مجال الأمن بالمنطقة، وأكثر من ذلك أضاف الرئيس الأمريكي أن »الشعب الأمريكي يعرب عن امتنانه لالتزام الجزائر بشن هذه المعركة«. ولفت أوباما إلى أن »بلدانا عانيا من آثار التطرف وهما يتقاسمان الالتزام بتشييد مجتمعات سلمية ومتعددة يمكن فيها لكل المواطنين إسماع صوتهم«، ولم يتوان ضمن هذا الاتجاه في توجيه عبارات الثناء والإشادة بالرئيس بوتفليقة: »أودّ أن أشيد بجهودكم المتواصلة على درب تشييد دولة مستقرة وديناميكية لصالح الشعب الجزائري خمسون سنة بعد استرجاع الاستقلال«، دون أن يغفل تقديم »تهانيّ الخالصة« إلى الشعب الجزائري بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. وكانت الجزائر قد جدّدت على لسان رئيس الجمهورية رغبتها في إقامة »شراكة معمقة« مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو ما تضمّنته الرسالة التي بعث بها الرئيس بوتفليقة إلى نظيره الأمريكي »باراك أوباما« أكد فيها رغبة بلادنا في تطوير وتعزيز مستوى العلاقات الثنائية بإقامة شراكة »قوامها الاحترام المتبادل والثقة وعلاقات متوازنة«. وخاطب رئيس الجمهورية الرجل الأول في البيت الأبيض في برقية التهنئة بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين بعد المائتين من استقلال الولاياتالمتحدة، قائلا: »إنني أغتنم هذه السانحة لأعرب لكم عن ارتياحي لجودة تعاوننا الثنائي ولأجدد لكم استعدادي لمواصلة تعزيزه وتوسيعه«، مثلما رافع بوتفليقة في هذه البرقية لصالح إقامة »علاقات متوازنة تعود بالمنفعة على بلدينا وتخدم تعزيز السلم والأمن والاستقرار في العالم«.