كشف رئيس غرفة النواب الأندونيسي، علي المرزوقي، أمس، عن زيارة الرئيس الأندونيسي للجزائر في الأيام القادمة، واعتبرها مهمة نظرا للنمو الاقتصادي الذي يتميز به البلدان، مبديا أمله في أن تمكن مجموعة الصداقة البرلمانية التي نصبت بمقر المجلس الشعبي الوطني من تقريب العلاقات أكثر بين البلدين. أعلن رئيس غرفة النواب الأندونيسي على هامش تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية الإندونيسية بمقر المجلس الشعبي الوطني عن زيارة مرتقبة لرئيس بلاده دون تحديد جدول زمني لها، واعتبرها فرصة مناسبة لترقية العلاقات الثنائية نظرا للنمو الاقتصادي الذي يتميز به البلدان، موضحا أن أندونيسا تتمنى أن تكثف تعاونها مع الجزائر على المستوى الحكومي والبرلماني والشعبي. وكشف عن لقاءاته مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح. وبخصوص تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة بين الجزائر وأندونيسيا التي حضرها رؤساء الكتل البرلمانية، ثمن المسؤول الأندونيسي في كلمته أمام رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة تنصيبها، وأبدى أمله في أن تقوم بمحاولات لتقريب العلاقات أكثر بين البلدين، مشيرا إلى أنه تم تنصيب مجموعة برلمانية مماثلة على مستوى غرفة النواب الأندونيسية. واعتبر علي المرزوقي أن إنشاء المجموعة البرلمانية للصداقة في الهيئتين التشريعيتين السبيل لتبادل المعلومات والتجارب وتكثيف تبادل الزيارات بهدف تشخيص مجالات التعاون بين البرلمانين. وأثنى رئيس غرفة النواب الأندونيسي على الوضع السائد في الجزائر من » حيث التقدم الديمقراطي«، وثمن نجاح الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت كما أوضح بكل شفافية ونزاهة بشهادة الجميع. ووصف المسؤول الأندونيسي العلاقات الثنائية ب»القوية« منذ زمن طويل إلا أنه أوضح أنها »لم تصل إلى مستوى الذي نصبو إليه من حيث الوصول إلى رفاهية شعبينا«، مشيرا إلى أن زيارته للجزائر تعد فرصة ثمينة لتجسيد مذكرة التفاهم الموقعة في 2010. واعتبر النائب محمد جميعي في كلمته أن المجموعة البرلمانية هي قنوات اتصال لتعميق التشاور لتعزيز العلاقات بين الدول وتوطيد وشائج الأخوة بين الشعبين، وأوضح أن المجموعة البرلمانية للصداقة بين الجزائر وأندونيسا ستسمح بإقامة إطار للحوار والتعارف وتطوير آليات الاتصالات والمبادلات الثنائية لتحقيق التقارب وتبادل الخبرات في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مضيفا أنها ستمكن من تبادل المعلومات حول التجارب التشريعية والقانونية حول المسائل المشتركة. وفي هذا السياق، أوضح جميعي أن المهمة الأساسية تمكن في توفير الشروط لتحقيق الأهداف وتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية، مبديا حرص المجلس الشعبي الوطني الدائم على تطوير التعاون البرلماني بما يسهم في تفعيل العلاقات البرلمانية بتبادل الزيارات وتقريب المواقف حول المواضيع المشتركة بما يخدم البلدين. وفي تدخله، أشار رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية الأندونيسية النائب عبد الرحمان بن فرحات من تكتل الجزائر الخضراء إلى ضرورة تعزيز أواصر التعاون بين الهيئتين التشريعيتين، ملتزما بتطوير العلاقات التي تربط البلدين، آملا أن تكلل جهود أعضاء المجموعة بالنجاح.
