أكدت مصادر موثوقة أن تحقيقات الاستعلامات الأمنية حول مصدر الثراء الفاحش لإطارات سامين ما بين 2008 إلى غاية نهاية ,2012 كشفت عن اقتناء كثير منهم وأفراد من عائلاتهم لعقارات في عدة دول أروبية منها فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، أمريكا وإنجلترا بأثمان خيالية على غرار نجل وزير سابق اقتنى شقة في أرقى أحياء لندن ليصبح جارا لأمراء ووزراء خليجيين. حسب ما توصل إليه المحققون بعد أربع سنوات من التحري وبالتعاون مع مصالح الأمن في عدة دول أوروبية في إطار الاتفاقيات الدولية لمحاربة الثراء مجهول المصدر المصنف في خانة تبييض الأموال، أن عشرات الإطارات والمسؤولين المهمين قاموا ببيع أملاكهم المنقولة وغير المنقولة في الجزائر لتهريب ما يقابلها من أموال بالعملة إلى الخارج، واستثمارها في العقار هناك دون التصريح في عقود البيع التوثيقية بالقيم الحقيقية لعقاراتهم للتهرب من دفع الضرائب في حين قاموا باقتناء عقارات باهظة الثمن في إنجلتراوإسبانياوفرنسا على غرار ما قام به نجل وزير سابق حيث اشترى شقة بنتهاوس بإنجلترا مكوّنة من 3 طوابق في عمارة (رقم 5 هايد بارك) عن طريق شركة في جزر كايمان بقيمة تفوق 744 مليار سنتيم، وهو ما جعله جار للشيخ محمد بن سعود سلطان القاسمي، من العائلة الحاكمة في إمارة الشارقة، و لعدة وزراء قطريين وسعوديين ولاعبين في المنتخب الإنجليزي. وربطت مصادرنا التحقيقات الجارية بتعليمات من رئيس الجمهورية التي أشار إليها صراحة حول مكافحة الفساد، حيث أمر بمواصلة الحرب على الفساد بوتيرة أسرع. ولا تستبعد مصادرنا أن لا تنتهي هذه التحريات كسابقتها حيث سيتم متابعة المتورطين جنائيا، وذلك بعد تحديد مصدر تلك الأموال ما إذا كانت عمولات أو رشاوى أو أنها أموال عمومية تم تحويلها بطرق احتيالية.