تحدث محمد السعيد رئيس حزب الحرية والعدالة، عن مؤامرة تستهدفه من طرف بعض أعضاء المجلس الوطني لحزبه، وتوعد »خصومه الذين تحركوا دون علمي ومن وراء ظهري، بالمكاشفة والمصارحة والمحاسبة«، خلال دورة المجلس الوطني المقبلة. بعث محمد السعيد رئيس حزب الحرية والعدالة رسالة إلى أعضاء المجلس الوطني، تحصلت »صوت الأحرار« على نسخة منها، يشكو فيها من تحركات بعض قياديي حزبه، وجاء فيها »بلغني أن ثلاثة أو أربعة من أعضاء المجلس الوطني اتصلوا في الآونة الأخيرة ببعض زملائهم من أجل إقناعهم بفرض توجه معين على أشغال الدورة القادمة للمجلس الوطني«. وألقى وزير الاتصال الأسبق باللائمة على أصحاب المبادرة، حيث قال إنه »كان يتمنى أن تتفق هذه الطائفة في بناء الحزب على مستوى الولايات والتوسع في كسب المناضلين والأنصار، والمساعدة على حل معضلة التمويل التي تعترضكم جميعا«، مضيفا بأن »المكتب الوطني المنعقد بتاريخ 19 أوت سبق له أن قرر إعطاء دفعة قوية للنشاط الحزبي تزامنا مع الدخول الاجتماعي«. وأمام هذا الوضع وجه محمد السعيد تحية إلى أعضاء المجلس الوطني »الذين رفضوا التجاوب مع هذه التحركات المشبوهة التي تجري دون علمي ومن وراء ظهري«، ليرجع أسبابها إلى السعي »للتموقع في المؤتمر الاستثنائي القادم«، مؤكدا في نص رسالته أن »كل محاولة للنيل من وحدة الحزب ستبوء بالفشل كيفما كان يقف وراءها سواء داخل الحزب أو خارجه«، منبها إلى أن حزبه »قائم على المبادئ ونكران الذات وليس مشتلة لتفريخ المصالح على حساب المبادئ«.وفي الأخير توعد رئيس حزب الحرية والعدالة مناوئيه بالكشف عنهم خلال اجتماع المجلس الوطني القادم، مضيفا بأنه سيكون فرصة ل»المكاشفة والمصارحة والمحاسبة«، وقال بأنه سيخرج الحزب أكثر قوة وانسجاما.