قال عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بالتنظيم، مصطفى معزوزي، بخصوص اللقاء الذي جمع الأمين العام للحزب عمار سعداني، مع منتخبي وإطارات الحزب لولايات الشرق والجنوب أول أمس بباتنة، إنه كان ناجحا، مشيرا إلى أن خطاب الأمين العام أعاد الاعتبار للعمل السياسي الحقيقي. قيم عضو المكتب السياسي للأفلان مصطفى معزوزي اللقاء الذي نشطه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني بولاية باتنة، تقييما إيجابيا من حيث الحضور والمسائل التي عالجها الأمين العام في خطابه، ونبه معزوزي إلى أن اللقاء جمع نخبة وخيرة إطارات الأفلان بالشرق والجنوب الجزائري. وأضاف القيادي الأفلاني في اتصال مع »صوت الأحرار« أن خطاب الأمين العام حدد المعالم الأساسية لمشروع دولة مدنية ديمقراطية، وأشار إلى أن الخطاب كان يتسم بالشجاعة وبعد النظر، وذكر معزوزي بأنه كان بمثابة تعبير عن إستراتيجية ويعيد الاعتبار للعمل السياسي الحقيقي الذي يرقى إلى أهداف تخدم المجتمع. وفي واعتقاد عضو المكتب السياسي معزوزي، فان الطبقة السياسية اليوم مطالبة بان تساهم في الخطة التي ذكرها الأمين العام، والتي تتمحور حسبه على التأكيد على الفصل بين السلطات وتدعيم صلاحيات السلطة التشريعية وتطوير أدائها، وتسليم الحكم للحزب الذي يفوز في الانتخابات، وهو مدخل أساسي حسب ذات المتحدث لكل الأنظمة الديمقراطية ذات النظام شبه الرئاسي أو البرلماني. وأضاف أن الأمين العام شدد على الارتكاز على المؤسسات واعتبارها الإطار الأساسي الذي تقوم عليه الدولة والوسيلة لتجسيد معالم الدولة الحديثة، وأشار أيضا إلى تأسيس دولة الحق والقانون، من خلال رفع قيمة العدالة والتأكيد على استقلاليتها وإعطائها المكانة التي تستحقها واعتبار المؤسسة العسكرية القوة التي تدفع بالبلاد إلى بر الأمان من خلال طابعها الجمهوري الذي يجد مرجعيته في ثورة أول نوفمبر وبيانها الخالد الذي يجعل دورها صمام الأمان في مواجهة كل التحديات والتهديدات التي تواجه الدولة. وأضاف معزوزي بأن هذه المعالم الأساسية للدولة المدنية التي تحدث عنها الأمين العام، هي بمثابة خارطة طريقها الأساسية، والاستحقاقات الرئاسية التي زكى الأفلان فيها رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، أيدها كل مناضلي ومناضلات الحزب الذين استبشروا خيرا بقوة طرح الأمين العام الذي أعاد للحزب هيبته ومكانته كقوة سياسية أولى في البلاد.