تقدير فلسطيني للجزائر    إجراء اختبارات أول بكالوريا في شعبة الفنون    العرباوي في كينيا    رفع سرعة تدفق الأنترنت إلى 1 جيغا    تسخير كل الإمكانيات لإنجاح الإحصاء العام للفلاحة    صيرفة إسلامية : المنتجات المقترحة من طرف البنوك في الجزائر تتطابق مع مبادئ الشريعة الإسلامية    هنية يُعبّر عن إكباره للجزائر حكومةً وشعباً    العالم بعد 200 يوم من العدوان على غزة    صورة قاتمة حول المغرب    5 شهداء وعشرات الجرحى في قصف صهيوني على غزة    العدوان على غزة: الرئيس عباس يدعو الولايات المتحدة لمنع الكيان الصهيوني من اجتياح مدينة رفح    مولودية الجزائر تقترب من التتويج    تيارت/ انطلاق إعادة تأهيل مركز الفروسية الأمير عبد القادر قريبا    كأس الكونفدرالية الافريقية : نهضة بركان يستمر في استفزازاته واتحاد الجزائر ينسحب    الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية المسنّين    أمّهات يتخلّين عن فلذات أكبادهن بعد الطلاق!    سنتصدّى لكلّ من يسيء للمرجعية الدينية    برمجة ملتقيات علمية وندوات في عدّة ولايات    المدية.. معالم أثرية عريقة    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: فرصة مثلى لجعل الجمهور وفيا للسينما    ذِكر الله له فوائد ومنافع عظيمة    الجزائر تُصدّر أقلام الأنسولين إلى السعودية    دورة تدريبية خاصة بالحج في العاصمة    استئناف حجز تذاكر الحجاج لمطار أدرار    تهيئة عدة شوارع للقضاء على مظاهر الترييف: 110 ملايير لربط 1300 سكن بالكهرباء في الطارف    وزيرة التضامن كوثر كريكو: الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية المسنين    حراك الجامعات الأميركية يمتد إلى كندا وأوروبا وآسيا    الفريق أول السعيد شنقريحة يؤكد: يجب التيقظ والاحتراس و تنفيذ المهام بدقة وصرامة    بعد الإعلان عن خفْض الفوائد البنكية على قروض الاستثمار: قرارات الحكومة تريح المستثمرين    سونلغاز تفتح أزيد من 550 منصب شغل بولايات الجنوب    بعد مسيرة تحكيمية دامت 20 سنة: بوكواسة يودع الملاعب بطريقة خاصة    3 تذاكر ضاعت في نهاية الأسبوع: الثنائي معمري يرفع عدد المتأهلين إلى دورة الأولمبياد    ممثلا لرئيس الجمهورية: العرباوي يشارك في قمة المؤسسة الدولية للتنمية بكينيا    لموقفها الداعم لحق الفلسطينيين قولا وفعلا: هنية يعبر عن إجلاله وإكباره للجزائر    عون أشرف على العملية من مصنع "نوفونورديسك" ببوفاريك: الجزائر تشرع في تصدير الأنسولين إلى السعودية    موجبات قوة وجاهزية الجيش تقتضي تضافر جهود الجميع    لأول مرة في الجزائر: «اتصالات الجزائر» ترفع سرعة تدفق الانترنت إلى 1 جيغا    القضاء على إرهابي بالشلف    تخوّف من ظهور مرض الصدأ الأصفر    تسجيل تلاميذ السنة الأولى بالمدارس القريبة من إقامتهم    إبراز دور وسائل الإعلام في إنهاء الاستعمار    "العايلة" ليس فيلما تاريخيا    عائد الاستثمار في السينما بأوروبا مثير للاهتمام    "الحراك" يفتح ملفات الفساد ويتتبع فاعليه    مواجهة كل من يسيء للمرجعية الدينية ولثورة نوفمبر    سارقا أغطية البالوعات في قبضة الشرطة    راتب بن ناصر أحد أسباب ميلان للتخلص منه    أرسنال يتقدم في مفاوضات ضمّ آيت نوري    مدرب ليون الفرنسي يدعم بقاء بن رحمة    العثور على الشاب المفقود بشاطئ الناظور في المغرب    قسنطينة: دخول "قريبا" فندق سيرتا العمومي حيز الخدمة بعد إعادة تهيئته    15 جريحا في حوادث الدرجات النارية    تعزيز القدرات والمهارات لفائدة منظومة الحج والعمرة    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    مباشرة إجراءات إنجاز مشروع لإنتاج الحليب المجفف    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شرطة الحدود.. العين الساهرة من أجل مطار أكثر أمنا
''صوت الأحرار'' تجوب باحات وأروقة مطار هواري بومدين الدولي
نشر في صوت الأحرار يوم 04 - 02 - 2014

يكشف الحديث مع أفراد شرطة الحدود بمطارهواري بومدين الدولي الكثير من التفاصيل المثيرة، حول دورهم في سلامة التراب الوطني، من خلال هذا المرفق الحيوي، الذي يعتبر الواجهة الأولى للبلاد..عايش فاجعة تفجير القنبلة بداية التسعينيات، وكذا حادثة اختطاف طائرة الخطوط الجوية الفرنسية، كما كان جسرا جويا لمناصري »الخضر« نحو أم درمان بالسودان والعودة بنصر التأهل إلى المونديال..وما من شك أنه احتوى أقراح وأفراح آلاف الجزائريين في كل مرة أدخل فيها إلى مطار هواري بومدين للسفر أو استقبال قريب قادم من الجنوب الجزائري أوالخارج، أعتقد أن إجراءات المراقبة الأمنية تقتصرعلى التأكد أن جواز السفر غير مزور وكذا مراقبة الأمتعة بواسطة جهاز السكانير، إن كانت لا تحتوي على أية مواد ممنوعة، لكن هذه المرة دخولي إلى المطار ليس كالخروج منه يعد مطار هواري بومدين الدولي قبلة عشرات الآلاف من المسافرين، الذين يتوافدون عليه من مختلف بقاع العالم ولأنه نقطة حساسة وهامة، فإنه يستوجب إجراءات صارمة لحماية المسافرين وضمان تنقلهم من مدخل المطار إلى بوابات المراقبة، وصولا إلى مقعد الطائرة في أمان.. هي مهام أمنية بالدرجة الأولى أوكلت إلى شرطة الحدود الجوية، هذا الجهاز، الذي كانت لنا معه جولة خاصة، سمحت لنا بمرافقة عناصره عبرالنقاط الحساسة داخل المطار الدولي والوقوف على كل صغيرة وكبيرة تتعلق بطبيعة مهمته.. مهمة تتطلب الحذر والحزم، والكثير من الصبر، اللباقة، لاستقبال آلاف المسافرين، الذين يتوافدون على المطار يوميا .
استنفار لعناصر شرطة الحدود من مدخل المطار
البداية كانت من نقاط التفتيش الخارجية عند المدخل والتي يقدر عددها ب 7 نقاط ، يقابلها أي وافد أو مسافر عبر مطارهواري بومدين الدولي، مهمتها تأمين المدخل وتفتيش المركبات التي تدخل إلى هناك، والذي يكون بصورة دقيقة، حيث يوقف الشرطي بعض السيارات ويطلب من صاحبها النزول والقيام بفتح صندوق السيارة، باستعمال أحدث أجهزة الكشف التقنية، كما لاحظنا ذلك، خلال تواجدنا بالمكان وكثيرا ما يتم تدخل عناصر فرقة الأنياب )الخاصة بالكلاب المدربة( المختصة في الكشف عن عمليات تهريب السلاح، المخدرات، المواد المتفجرة ومختلف الممنوعات.
والملفت للإنتباه أن هذه الإجراءات لا تثير إزعاج أو غضب المواطنين، بقدر ما يعتبرونها مهمة بالنسبة لضمان الأمن، فهم لا يعتبرونها مجرد إجراءات روتينية بل ذات أهمية بالغة، وهو ما أكده ل»صوت الأحرار«، عدد من المواطنين، الذين ترددوا على المطار، سواء لإستقبال أقاربهم العائدين من الخارج أو لمرافقة أو توديع أحد المسافرين خرجنا من نقاط التفتيش الخاصة بالمحيط الخارجي، متوجهين إلى نقاط التفتيش أكثر دقة وهي الخاصة بمداخل موقف السيارات، أين يتوزع عناصر شرطة الحدود عند كل المداخل، حيث يبادرون بالتحية، ثم يطلبون من صاحب المركبة النزول من السيارة وفتح صندوق السيارة للتأكد مما يوجد بداخله، التفتيش يكون يدويا باستعمال الأجهزة المتطورة، والهدف من هذه العملية هو تأمين المطار من أية سيارات مفخخة أو تهريب أية مواد ممنوعة كالمخدرات، في نفس الوقت، تنتشر داخل موقف السيارات بالمطار دوريات مراقبة، تسهرعلى مراقبة ما يحدث من تحركات.
وحسب مرافقنا محافظ الشرطة سفيان فروج، فإن مهام شرطة الحدود بمطارهواري بومدين تتمثل في المراقبة الأمنية من الجهة الخارجية وذلك عن طريق تشكيل أمني مدروس موضوع عبر كامل نقاط الدخول والخروج بطريقة محكمة يسهرعلى المراقبة والحماية الأمنية 24 ساعة على 24 ساعة، وكذلك تسهيل حركة المرور، لأن المطار يشهد توافدا كبيرا للمواطنين والأجانب على مستوى المحطات الثلاث : الداخلية، الدولية والمحطة الثالثة المتعلقة بالحجاج والرحلات الخاصة، بالإضافة إلى مراقبة المواقف عن طريق تشكيل أمني راجل أو بالمركبات
تفتيش دقيق وحذر شديد دون ازعاج للمتوافدين
بعد عمليات التفتيش عبرالنقاط الموضوعة على مستوى المداخل، تأتي المرحلة الثانية وهي بداية التفتيش للدخول إلى قاعات المطار، عند المدخل نجد طوابير من المسافرين يضعون أمتعتهم لتخضع للتفتيش عن طريق جهاز السكانير، ومن ثم يمرعلى جهاز السكانيرالخاص، الذي قد يرن في أية لحظة يكتشف فيها شيئا، ولا يكتفي الشرطي أمام الباب بتلك الإجراءات، بل يعمد إلى التفتيش أوالتلمس الجسدي، قبل السماح للمسافر ومرافقيه بالدخول إلى بهو المطار.
الهدف الأساسي من هذا النظام الأمني، حسب محافظ الشرطة سفيان فروج هو بالدرجة الأولى حماية الأشخاص والممتلكات والمنشآت المطارية، حماية الطيران المدني من كل اعتداء وكذا التهديدات الإجرامية عندما يحصل المسافرعلى تذكرة السفر ويقوم بملأ استمارة المعلومات الخاصة به، يمرعلى المدخل المؤدي إلى قاعة الركوب، يخضع فيها إلى مراقبة شرطي الحدود لوثائق سفره بشكل دقيق، بعدها يوجه المسافر إلى المكتب الثاني، أين يمرعلى أكشاك يجد فيها عناصر شرطة الحدود، مهمتها التأكد مرة أخرى من الوثائق وتمرير جواز السفر عبر أجهزة الكشف بواسطة الأشعة فوق البنفسجية.
الحاجز الثالث هو المخصص لمرورالمسافرعلى جهازالسكانير، سواء كانت أمتعته أوالشخص نفسه، الذي يخضع للتفتيش اليدوي وقد تم تجنيد شرطيات لتفتيش المسافرات، ليدخل بعدها المسافرون إلى بهو واسع مهيء لانتظار سماع رقم الرحلة وصلنا إلى ساعة الإلتحاق بالطائرة، هنا أيضا يخضع المسافرون إلى المراقبة أمام المدخل من طرف موظفي شركة الطيران المكلفة بالرحلة، بعدها يصلون إلى أفراد الشرطة المجندين أيضا في النفق المؤدي للطائرة وهنا مرحلة التفتيش الأخيرة، للصعود مباشرة إلى الطائرة وحسب عميد الشرطة عبد النور حمداني منسق فرقة مراقبة الطائرات بالفرقة الثانية لشرطة الحدود الجوية بمطار هواري بومدين، فإنه لتأمين المسافرين والطائرات، هناك ثلاث طاولات لأعوان يقومون بتفتيش الأمتعة اليدوية للمسافرين، ثم يتقدمون نحو الأعوان للتلمس الجسدي تأمينا للطائرة وللرحلة .
ولا تنتهي مهمة شرطة الحدود بالمطارعند مدخل الطائرة، بل حتى على أرضية المطار، حيث أن من مهام فرقة مراقبة وأمن الطائرات، حسب الملازم أول عدواني يوسف حماية الطائرات، تأمينها، يتم توزيع عناصر الشرطة بالمدرجات والمخازن لتأمين أمتعة المسافرين، والقيام بعملية التلمس الجسدي لأعوان الصيانة الذين يصعدون إلى الطائرة، تأمين الرحلات الأجنبية ومواكبة المهام الرسمية أي الطائرات الخاصة التي تصل إلى مطارهواري بومدين إلى غاية المغادرة، مراقبة الأعوان التابعين لشركات الطيران المتواجدة على مستوى الحيز المطاري وعددها 25 شركة، مضيفا أنه بالنسبة للأعوان المكلفين بأعمال الصيانة على مستوى الطائرة أو بالحيز المطاري، حمل الشارات والصدرية الخاصة إجبارية، وكل من لا يحمل الشارة هو موضع شك، يستدعي التدخل الفوري لعناصرنا، تأمين المسافرين والأسطول الجوي الجزائري، بالإضافة إلى مراقبة الأمتعة لتصل إلى الطائرة وتفتيش الأشخاص، الذين يعملون هناك، حتى لا يتم التلاعب بأي غرض من أغراض المسافرين وفي نفس الوقت تقوم سيارات الشرطة بعملية المراقبة بأرضية المطار.
387 كاميرا لمراقبة النقاط الحساسة بالمطار
كانت لدينا تسهيلات من قبل شرطة الحدود للدخول إلى غرفة العمليات الخاصة بالمراقبة الأمنية والتي تتوفرعلى شاشات كبيرة وتقنيين، خضعوا لتكوين خاص لتفحص ما تبثه كاميرات المراقبة الموزعة على مختلف النقاط الحساسة للمطار.
وفي شرحه لطبيعة عمل العناصر العاملة بمركز المراقبة الأمنية وكذا طريقة عمل الأجهزة المختلفة، أوضح محافظ الشرطة دراش سليم، أن المطار يتوفر على 387 كاميرا، 273 كاميرا بالمحطة الأولى، 82 كاميرا للمحطة الثانية، أما الثالثة 32 كاميرا وتسمح هذه الأجهزة حسب ذات المتحدث بمراقبة كل ما يدوربالمحطات الثلاث، كما يمكن متابعة في نفس الوقت وعلى المباشرعمل عدة كاميرات وكل ما يحدث يسجل، ويمكن الرجوع إلى التسجيلات لمدة شهرين.
ويوضح محافظ الشرطة سليم دراش، أنه بواسطة البث الحي يمكن مراقبة بشكل مستمرعناصر الفرق العاملة في الميدان على مستوى المطار، التشكيل الأمني، حركة المواطنين بالمطار، »نراقب أي شيء يمكن أن يلفت الإنتباه، نعلم زملاءنا في الميدان من أجل التدخل مباشرة ونراقب حتى عملية تدخلهم، يعني حتى عمل التشكيل الأمني وعمل جميع عمال المطار مهما كانت صفاتهم «.
وأشار محدثنا إلى جهاز آخر، يسمح بمراقبة 92 باب موزع على المحطة الأولى ويتحكم في عملية الفتح الآلي للأبواب عن بعد، بالإضافة إلى مراقبة شارات المرور البيوميترية لعمال المطارعلى مستوى المنافذ، كل عامل بالمطار يحمل شارة بيومترية تحمل بياناته، عندما يستعملها على مستوى المنافذ، الجهاز يسجل التوقيت الذي استعمل فيه العامل شارته.
في السابق -يضيف- إذا ما حدث أن ضاعت شارة مرور، فإنه يجري البحث عنها إلى أن يتم العثورعليها، أما في الوقت الحالي وبواسطة هذا الجهاز، أية شارة مرور ضائعة أو مسروقة ، بمجرد أن يخبر صاحبها عن ضياعها هذا النظام يسجل أن الشارة مسروقة، وعند محاولة استعمالها، ينطلق جهازالإنذار وتتدخل عناصرالأمن، وإذا ما حدث أن ترك الباب مفتوحا أو أحد المنافذ فإن النظام يوصل إلى الفاعل بواسطة المعلومات المخزنة وثمة جهاز آخر يوجد فقط على مستوى المطار الدولي هواري بومدين، نتمنى أن يتم تعميمه-يضيف محافظ الشرطة دراش، حيث بعد القيام بإجراءات تسجيل المسافر وأمتعته، يقوم الجهاز بتسجيل كل المعلومات الواردة عن المسافر وأمتعته وبصورة دقيقة وتحفظ هذه المعلومات لسنوات، مع التدقيق في ساعة التسجيل ورقم الشباك، في تلك الأثناء تمرالأمتعة على كاشف المتفجرات، قبل أن تصل إلى منطقة شحن الأمتعة، وكل الأمتعة التي تصل إلى منطقة الفرز تسمى معقمة، قبل عملية شحن الأمتعة بالحاويات الخاصة لكل شركة طيران جوية، حيث يقوم عمال الشركة بتفحص الأمتعة بواسطة سكانير يدوي، وكل متاع يتم تسجيل رقم الرحلة ووجهتها ورقم الحاوية، ويقوم الجهاز بحفظ المعلومات ومتابعة عملية شحن الأمتعة ومختلف مراحل تسجيل المسافرين.
ويمكن -يقول- العودة إلى التسجيلات في حالة ما إذا تعرض أحد المواطنين، الذين ترددوا على المطار أو المسافرين لعملية سرقة، أو ضياع لأغراضهم والكاميرات تسمح بالتوصل إلى الفاعل أو الشخص الذي عثر على ذلك الغرض، أي أن نظام المراقبة، يسمح بعدم تسجيل حوادث ضياع أو سرقة أمتعة، كما أن جهاز المراقبة يضع حدا لمشقة التعرف على الأمتعة من قبل المسافرين قبل الصعود إلى الطائرة كما توجد 24 كاميرا مخصصة فقط لمراقبة مسارالأمتعة وشحنها، كما أن هناك جهاز لمراقبة منافذ النجدة يضيف محافظ الشرطة
المسافرون يستحسنون تقليص مدة معالجة الجوازات
لقت الإجراءات التي شرعت في تطبيقها شرطة الحدود منذ الصائفة الماضية، استحسان مسافرين بمطار هواري بومدين الدولي، الذين التقينا بهم خلال إعدادنا لهذا الريبورتاج، حيث أبدوا ارتياحهم لتقليص مدة معالجة الجوازات وسرعة ذات المصالح في إتمام إجراءات عبورهم، في ظرف قياسي وتوفير بطاقات الشرطة على الطائرات.
في هذا الإطار أكد »سيد علي سعدي « مسافر قدم من فرنسا، أنه لا حظ أن هناك تغيير كبير في طريقة معالجة الجوازات، مشيرا إلى أن الأمر لم يدم سوى عشردقائق، وهي الإجراءات التي عادة ما تقلق راحة المسافر وترهقه يقول محدثنا.
نفس الانطباع ذكره مسافر آخر ويتعلق الأمر ب»رشيد«، الذي عاد من مهمة بباريس، وأكد أنه وقف بنفسه على تحسن نوعية الخدمات، حيث لاحظ تزايد عدد الشبابيك والسرعة في وتيرة المعالجة من قبل عناصر شرطة الحدود، مؤكدا أن مثل هذه الإجراءات، لا يمكن إلا أن تثلج صدر المسافرين.
من جهتها أبدت مغتربة ارتياحها من تقليص مدة معالجة الجوازات والسرعة في إتمام الإجراءات في وقت قصير، حيث اعتبرتها خطوة ايجابية، تخفف من معاناة المسافرين خاصة المغتربين، الذين يشكون كل سنة من طول مدة معالجة جوازات السفر، والطوابيرالطويلة التي لاتنتهي في انتظارإتمام إجراءات مراقبة الوثائق من قبل عناصر شرطة الحدود.
حجز مخدرات، أسلحة ومبالغ مالية معتبرة
أثمرت المجهودات التي تبذلها شرطة الحدود في إطار مكافحة الجريمة العابرة للحدود، عن تسجيل عدة قضايا تتعلق بمخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة الأموال، حيث سجلت خلال السنتين الأخيرتين ما يزيد عن 42 قضية، أوقف فيها 42 شخص و حجز مليون و100 ألف أورو، أكثر من 130 ألف دولار أمريكي و49 ألف جنيه استرليني، 9300 دولار كندي و630 ألف دج ، بالإضافة إلى 1400 غ من الذهب.
كما تمكنت من توقيف أشخاص، بحوزتهم أكثر من 8000 غ كوكايين، أكثر من 350 غ من الكيف المعالج و2482 من الميتافيتامين، كما سجلت في نفس الفترة 35 قضية تتعلق بمخالفة الأمرالمتعلق بتسيير السلاح والعتاد الحربي، الأسلحة والذخيرة تورط فيها 35 شخص ، كما عالجت قضايا تتعلق بجرائم المساس بالملكية الفكرية والتراث الثقافي، منها قضية حيازة قرنين من مادة العاج يزن 36,1 كلغ وأكثر من 4500غ من المرجان تورط فيها رعيتين أجنبيتين، بالإضافة إلى 14 قضية تتعلق باستيراد أجهزة حساسة تتعلق بالإتصال اللاسلكي تورط فيها جزائريون، كما سجلت أكثر من 88 قضية تتعلق بالتزوير واستعمال المزور، تورط فيها 88 شخص، من بينهم 40 جزائري و31 من جنسية أجنبية، ويشمل التزوير وثائق السفر.
السرقات بمختلف أشكالها، هي الأخرى سجلت حضورها بمطارهواري بومدين الدولي، حيث تم إحصاء 122 حالة سرقة، منها 39 في حالة تلبس، كما نفذت شرطة الحدود 436 أمر بالقبض، 221 تعليمة نيابية، 1102 قضية تتعلق بالإقامة غير الشرعية في الجزائر دراسة حالة إرجاع أو طرد 5051 مواطن كانوا محل اقتياد من الخارج.
فرق مختصة في أقصى درجات التأهب
وصادف تواجدنا بالمطار تلقي الضابط المسؤول، الذي كان معنا اتصال بوجود متاع مشبوه عند أحد الأجنحة، على الفورطلب من العناصر التدخل بتطويق المكان بالشريط وتتدخل فرقة الأنياب الخاصة بالكشف عن المتفجرات والأسلحة، بدأ العناصربالتفتيش بالاستعانة بالكلب المدرب والأجهزة ذات التكنولوجيا المتطورة، بعد التأكد من عدم وجود أي شيء خطير، تأتي عملية التفتيش اليدوي ومن ثم إزالة الشريط الأحمر في هذا الإطارأوضح رئيس فرقة تفكيك المتفجرات بمطارهواري بومدين، بالنيابة، إلى أن هذه الأخيرة تتولى مهمة تأمين القطاع والمحيط الخاص بالمطار والتدخل أثناء العثورعلى بعض الأمتعة المتخلى عنها، حيث يقوم عناصرها بوضع حزام أمني، بالإضافة إلى تفتيش الطائرات، على الرحلات الداخلية والدولية، كل طائرة يتم تفتيشها ومراقبتها من قبل عناصرنا من جهته أشارعون الأمن دزيري محمد، مختص في تدريب الكلاب بفرقة البحث عن المتفجرات، التابعة للوحدة الجمهورية الثانية للأمن بالدار البيضاء، أن الكلاب المختصة أنواع ، منها تلك التي تختص في البحث البشري، البحث عن المخدرات، المتفجرات وأخرى عن الأسلحة، المخدرات وتلك المدربة لحفظ النظام، حيث تقوم هذه الفرقة بالتغطية الأمنية لجميع النقاط بالمطار كما أوضحت لنا ملازم الشرطة علام مليكة، أن هناك الفرقة مختصة في تحريرالرهائن وكذا الغوص، حيث يتدخل عناصرها في حالة وجود مشكلة ما داخل الطائرة.
التأمين الشامل وتدقيق المراقبة من أجل »منطقة معقمة «
بعد جولة مطولة عبركل ثنايا المطار بداية من المدخل الرئيسي إلى مختلف حواجز وشبابيك معالجة وثائق السفر، ارتأى محافظ الشرطة سفيان فروج مرافقتنا للإطلاع على عمل الفرق المكلفة بحراسة وحماية محيط المطار، ونظرا لشساعة المساحة، كان لزاما استعمال سيارة لقطع كل تلك المساقة الطويلة..مسافة، استغلها مرافقنا في مواصلة شرح طبيعة عمل الفرق المختصة بالأمن والحراسة على مستوى المطار ..
يقول محافظ الشرطة سفيان فروج، أن كل محطة لها تشكيل أمني، تلقى تكوينا خاصا في الاستعمال التقني للأجهزة الكاشفة، وهناك مراكز المراقبة الخاصة بمداخل العمال والشحن، ومهمتها مراقبة جميع الأشخاص الحاملين لرخص المرور الخاصة بالمطار التي تمنحها شرطة الحدود على مستوى المطار-وفق القرار الوزاري المشترك الصادر في 28 ديسمبر ,1995 الذي يتناول موضوع رخص المرور بالموانئ والمطارات- هناك وسائل خاصة تسهل عملية مراقبة الأشخاص والمركبات، التي تدخل إلى القطاع، بالتنسيق مع مصلحة الحراسة عن طريق الكاميرات، بالإضافة إلى المراقبة الأمنية وما يميز المطارهو أنه حتى الشركاء، الذين يعملون على مستوى المطار، يخضعون لعملية المراقبة والتفتيش، تفاديا لأية عملية تواطىء.
و في نفس السياق يؤكد رئيس مصلحة الأمن والحراسة عميد الشرطة، فرحات أيت راضي، أن أول نقطة يتم التركيزعليها في تكوين عناصر فرق شرطة المطار، هو إجبارية الخضوع للمراقبة، وهو ما معمول به عالميا في الطيران المدني، من أجل تحقيق المعادلة أو الوصول إلى منطقة معقمة بنسبة 100 بالمائة.
كما أن التشكيل الأمني بالمطار -يضيف- في حالة استنفار دائم لإحباط أية محاولة إجرامية، لكن المواطن لا يشعرأبدا بذلك، ويبدو الأمر بالنسبة له عادي وطبيعي، معتبرا فصيلة الحراسة والأمن الواجهة الأمامية، على مستوى الإتجاهين عند الدخول إلى الجزائروأثناء مغادرتها، لذا يتم التأكيد على حسن المعاملة، الإلتزام بالزي الرسمي، على اعتبار أن عناصر شرطة الحدود هم أول وآخر الوجوه التي يلتقي بها الداخل والخارج من مطار هواري بومدين الدولي، بالإضافة إلى التحلي بالصبر في التعامل مع الآخرين، المرافقة والتفهم، تسهيل الإجراءات والحرص على راحة المسافر، مواطنون كانوا أم أجانب، مع احترام الإجراءات الأمنية، الجميع يخضعون لعملية التفتيش حتى ذوى الإحتياجات الخاصة، لكن دون المساس بكرامة أحد .
ولتعزيز قدرات جميع عناصر شرطة الحدود على مستوى مطار هواري بومدين، يتم التركيزعلى تكثيف التكوين في الداخل والخارج، وبشكل مستمر يضيف عميد الشرطة .
-----------
رئيس الفرقة الثانية لشرطة الحدود : إجراءات تسهيلية جديدة حيز التطبيق خلال الصائفة المقبلة
لخص رئيس الفرقة الثانية لشرطة الحدود لمطار هواري بومدين، العميد أول للشرطة لحسن حساين ، مهام عناصره في تأمين المطاروالمسافرين، مراقبة وثائق السفرو محاربة الجريمة العابرة للحدود مطارهواري بومدين -يقول- كانت لديه تجربة مريرة سواء سنة 1994 بتحويل الطائرة الفرنسية وأيضا تفجير القنبلة على مستوى مطار هواري بومدين، »لقد استوعبنا الدرس وتعلمنا منه، وعملنا على تصحيح جميع الأخطاء وتداركنا جميع النقائص « مطار هواري بومدين الآن يعتبر من بين المطارات الأكثر أمنا في العالم، بشهادة خبراء دوليين في الطيران المدني.
عمل ميداني يقوم به عناصر شرطة الحدود أدى إلى نتائج ايجابية، يؤكده حصيلة المحجوزات التي تتم على مستوى المطار الدولي هواري بومدين ويرى العميد أول للشرطة، حساين لحسن، بأن ضبط النفس والعمل دون كلل والتركيز أثناء مراقبة المسافرين، غير كاف إذا لم يكن عناصر شرطة الحدود في حالة تأهب دائم، أضف إلى ذلك التكوين والتجربة في الميدان، وهي عوامل ساعدت على جعل مطارالجزائر من بين المطارات الأكثر أمنا في العالم ويؤكد ذات المسؤول أن هذا التصنيف، لم يكن سهلا، وهو ثمرة مجهودات بذلتها شرطة الحدود، بفضل التكوين والتجربة في الميدان وضعنا ما يقارب 400 كاميرا مراقبة، وجنّدنا أكثر من 1500شرطي لتأمين مطار يتردّد عليه يوميا أزيد من 25 ألف شخص بين مسافر ومرافق، ودخول أزيد من 20 ألف سيارة إلى الحظيرة، ومطلوب منا تأمين المطار والمسافرين وسلامة الطائرات في آن واحد، أعتقد أن الأمر ليس بالهيّن، لكن ثقتي كبيرة في تجربة شرطة الحدود المكتسبة في الميدان، وهي ستجعل الخطأ غيرمسموح به على الإطلاق.
وأشار ذات المسؤول، إلى أنه في إطارالإستراتيجية الجديدة، للمديرية العامة العام للأمن الوطني، تم اتخاذ إجراءات تسهيلية، شرع فيها منذ الصائفة الماضية، من خلال تقصير مدة معالجة الجوازات، من أجل راحة المسافرين، منها تخصيص أروقة خاصة بالعائلات، وأخرى بالحوامل ، العجزة وذوي الإحتياجات الخاصة، كما تم تدعيم الفرقة بالإمكانيات البشرية والتقنية، من أجل تقليل من وقت انتظارالمسافرين أمام شبابيك المراقبة .
في ذات الإطار، يضيف ذات المسؤول، خففنا من بعض الإجراءات، فيما يتعلق بسفرالقصر، كما قمنا بوضع ضباط بجميع مراكز المراقبة على مستوى المطار، يمكنهم التدخل واتخاذ القرارالمناسب في الوقت المناسب، لتفادي وجود أي إشكال من شأنه أن يعطل مصالح المسافرين .
وفي سياق ذي صلة، كشف رئيس الفرقة الثانية لشرطة الحدود بمطارهواري بومدين الدولي، عن إجراءات جديدة سيتم تطبيقها خلال موسم الإصطياف القادم، وتم تشكيل لجنة على مستوى شرطة الحدود، مهامها تحسين الخدمات، مع المحافظة على الأمن.
و يعتبرمحدثنا الجمع بين مهمتين صعبيتين :التأمين والتسهيل ليس سهلا، لكن التحدي رفعه عناصرشرطة الحدود .
كما يجري النقاش في إطار اللجنة المشتركة بين المديرية العامة للأمن الوطني والخطوط الجوية الجزائرية، حول إمكانية إدخال قائمة المسافرين على الخطوط الداخلية على نظام الإعلام الآلي لشرطة الحدود، حيث أن المسافر، المبحوث عنه أو المتورط في قضية ما، سيتم مباشرة اتخاذ الإجراءات اللازمة والتدخل، إمكانية تخفيف بعض الإجراءات، بإلغاء بعض مراحل التفتيش، كما سيتم إلغاء مرحلة التعرف على الأمتعة على مستوى أرضية المطار بالنسبة للرحلات الداخلية، كما هو معمول به بالخطوط الدولية.
كما أشار ذات المصدر إلى إجراءات أخرى تتعلق بالحجاج، حيث يتم دراسة إمكانية التقليل من الإجراءات، حيث سيتم التنسيق مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في القيام بمختلف الإجراءات الشرطية والتعرف على المسافرين
.هذه اللجنة -يضيف- ستنهي عملية الدراسة، التي من المنتظر أن تسفرعن إجراءات تسهيلية جديدة، خاصة مع تعميم جواز السفرالبيومتري، الذي من شأنه أن يسهل عمل شرطة الحدود.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.