تعد بلدية ترمثين الواقعة على بعد 10 كلم عن مقر عاصمة ولاية تيزي وزو، من بين أكبر قرى الولاية من حيث المساحة وتعداد السكان. وتضم حوالي 30 قرية تابعة لدائرة ذراع بن خدة وتتربع على مساحة 91,31 كلم مربع لها حدود مع بلدية ايت يحي موسى ومعاتقة من الناحية الجنوبية وبلدية تادميت من الناحية الغربية وتيزي وزو. إذ أن هذه الأخيرة تعاني من جملة من المشاكل والنقائص أمام ضعف الميزانية التي تم تخصيصها لهذه البلدية. وقد أرجع مسؤولي البلدية تأخر إنجاز العديد من المشاريع التي استفادت منها بلدية ترمثين إلى نقص في العقار وهي من أهم المشاكل التي تواجه المنطقة للنهوض بالتنمية المحلية فالمشاريع التي سجلت لفائدة البلدية والتي تدخل ضمن المخطط البلدي للتنمية لم ترى النور بعد، إذ يشكل غياب الأوعية العقارية وعجز الميزانية هي السبب في تراجع وتيرة التنمية بشكل كبير هذا ما جعل العديد من المشاريع حبيسة الأدراج والتي من شأنها أن تساهم في دفع عجلة التنمية بالمنطقة. كما أن البلدية توجه مشكل نقص التموين في مجال ترميم وتزيف الطرقات المؤدية لمقر البلدية بالرغم من أن السلطات الولائية وعدت بالنظر في الوضع وتخصيص ميزانية لترميمها ولكن الوعود المقدّمة بقيت رهينة أدراج المكاتب رغم إلحاح مسؤولي البلدية بتجسيدها لتخفيف معاناة المواطنين ورفع الغبن الذي يشكون منه منذ سنوات طويلة، بالإضافة إلى ذلك فإن نصيب البلدية في مجال السكن الريفي جد قليل إذ استفادة ترميثين من حصة لا تتعدى 1137 إعانة وإنجاز 50 مسكنا ذات الصيغة السكن الاجتماعي وبلغت نسبة تقدم الأشغال فيه 80 بالمائة. ومن جهة أخرى يشتكي سكان ترميثين من التذبذب في التزود بالمياه الصالحة للشرب خاصة في فصل الصيف راجع إلى سوء التسيير وعدم تجديد القنوات المتصدّعة التي تعود إلى زمن بعيد هذا إلى جانب التسرّبات التي تشهدها الشبكة القديمة كل يوم والتي تذهب هدرا في الطرقات، حال دون استفادة السكان من هذه المادة الحيوية وتسببت الانقطاعات المتكررة للمياه ولعدة أيام وعليه يطالب مسؤولي وسكان البلدية بالنظر في مشكل العقار من أجل تجسيد المشاريع التي لا طالما حلم بها سكان المنطقة. هذا في الوقت الذي ينتظر فيه إتمام عملية ربط باقي القرى بشبكة الغاز الطبيعي والتي بلغت نسبته 34 بالمائة مع نهاية السنة الجارية لتصل بعدها نسبة الربط ب 100 بالمائة ليودعها سكانها معاناتهم في اقتناء قارورات غاز البوتان والاستفادة من هذا المورد الحيوي خاصة في فصل الشتاء أين يزداد الطلب عليه.