أكّد الشيخ شمس الدّين الجزائري بخصوص أنّ الاحرام يكمن في الاغتسال ولبس ثياب الاحرام أنّ »الاحرام مجرّد نيّة وليس وضوءا«، مضيفا أنّه لا يشترط الوضوء للإتيان بالنيّة، ليفصل في المسألة بالقول »الحاج الجزائري يحرم من الجحفة وليس جدّة، والذي يجاوز ميقات الجحفة بدون نيّة إحرام لا حجّ له«. كشف الشخ شمس الدّين الجزائري في حديثه ل»صوت الأحرار« بخصوص مسألة »شوّشت« على عديد الحجّاج، بعضهم أكّد دخوله في خلافات مع بعض المرشدين على متن الطّائرة، تتعلّق بميقات الإحرام، إن كان من منطقة الجحفة أم جدّة، بالقول أنّ احرام الحجّاج الجزائريين يكون من منطقة الجحفة وليس جدّة، »ثمّ من قال أنّ الاحرام يكون بجدّة، هذا خطأ«. الشيخ شمس الدّين أكّد أنّ »الاحرام مجرّد نيّة وليس وضوءا أوارتداء الملابس«، كما أنّه »لا يشترط الوضوء للإتيان بالنيّة«، ليذهب لأبعد من ذلك وهو يؤكّد أنّ »الاحرام هو نيّة آداء النّسك ولا يجوز مجاوزة الميقات بغير إحرام، بمعنى الذي يجاوز الميقات بدون نيّة إحرام لا حجّ له، أي من يجاوز الجحفة ولا يأتي بنيّة الاحرام فلا حجّ له لأنّه لم يحرم«. وفي تحليله للمسألة أكّد الشيخ شمس الدّين أنّ الرسول صلى الله عايه وسلّم وقّت لكلّ الجهات »وشمال إفريقيا والمغاربة إحرامهم من الجحفة«، وعليه، يتعيّن على الحاج، يضيف، أن يأتي بنيّة الإحرام في الجحفة، »وعلى النّاس أن تعلم أنّ المواقيت المكانية للحجّ ليست اجتهادية وإنّما منصوص عليها«. في ذات السّياق كشف الشيخ أنّ منطقة الجحفة تقع بين مكّة والمدينة إلى الشّمال الغربي من مكّة، »وهي ميقات لمن قدم من مصر والمغرب والشّام وإفريقيا وأوربا الغربية، ومن قدم من المدينة يحرم من رابع لأنّها من أعمال الجحفة ومتّصلة بها، وعليه يكون الاحرام منها إحراما من أوّل الميقات وليس قبله«، مضيفا أنّ الدّليل على تحديد المواقيت لكلّ أهل بلد على النّحو المتقدّم، ما جاء في الحديث عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال »إنّ النبي صلى الله عليه وسلّم وقّت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشّام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن يلملم، هنّ لهنّ ولمن أبى عليهنّ من غيرهنّ ممّن أراد الحجّ والعمرة ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكّة من مكّة«.
وبخصوص ما يدعوا إليه بعض الأئمة من إجازة تيمّم الحجّاج بغبار الملابس أو غبار كراسي الطّائرة، أكّد الشيخ شمس الدّين انّ »هذا بدعة ما أنزل الله لها من سلطان، بل استغباء لعقول المسلمين«.