كشفت مصادر حسنة الإطلاع عن مخطط توجيهي جديد لمشروع ترامواي الجزائر، وحددت شركة «ألستوم» الفرنسية التي تتولى تنفيذ المشروع استنادا إلى المخطط الجديد مارس 2013 موعدا لتسليم ترامواي الجزائر، بعد أن استفادت من مهلة إضافية للمشروع، وتذهب المصادر نفسها إلى أن الحكومة تفكر جديا في التخلي عن مشروع ترامواي قسنطينة لصعوبة تنفيذه بالنظر إلى نوعية التربة وتضاريس المدينة وتخوف المسؤولين عن التنفيذ من استعمال مادة الديناميت. حسب ما أسرّت به ل«صوت الأحرار»مصادر من مؤسسة ميترو الجزائر صاحبة مشروع ترامواي العاصمة الذي تتولى تنفيذه شركة «ألستوم» الفرنسية ، فإن الشركة الفرنسية تكون قد استفادت من مهلة إضافية لاستكمال الأشغال التي كان يفترض أن تنتهي في مارس 2010 وفقا لبنود المخطط التوجيهي الحالي، قبل قرار مراجعته وإعداد مخطط توجيهي جديد هو الثالث من نوعه منذ الاتفاق المبرم بين الطرفين في جوان 2007. وحسب ما اتفق عليه الطرفان أي مؤسسة ميترو الجزائر و«ألستوم» فقد تم تمديد آجال الانجاز لثلاث سنوات إضافية وتحديد تاريخ مارس 2013 موعدا لتسليم التراموي الذي يربط بين العناصر وبرج الكيفان على مسافة 16.3 كلم ويضم 30 محطة و4 أقطاب للتحويل إلى جانب 8 محطات أخرى على خط برج الكيفان درقانة الذي يمتد على طول 6.3 كلم. وعن أسباب هذا التغيير في آجال انجاز المشروع واللجوء إلى مخطط توجيهي جديد، تؤكد مصادرنا أن الأمر له علاقة بالوتيرة البطيئة للأشغال خلال الفترة الماضية بالنظر إلى طبيعة التربة والتضاريس بالعاصمة إلى جانب مرور خط الترامواي بعديد من الأحياء السكنية، حيث تطلبت عملية الهدم والتعويض عن كل منزل أو قطعة عقار الكثير من الوقت لغياب الوثائق التي تثبت ملكية العقار في بعض الأحيان والخلافات بين الورثة في حالات أخرى، وأبرزت مصادرنا أن من أهم العراقيل التي واجهت المشروع هي استغلال عقار الخواص وتعويض المعنيين. ولا تستبعد مصادرنا أن ترتفع تكلفة المشروع التي حددت سابقا ب356 مليون أورو بعد تمديد الآجال لثلاث سنوات أخرى، ومعلوم أن الحكومة تراهن على ترامواي الجزائر لحل اشكالية النقل في العاصمة حيث من المنتظر أن ينقل الترامواي 150 ألف مسافر يوميا بمعدل 6700 شخص في الساعة على محور شارع المعدومين بحسن داي وبرج الكيفان. وفي سياق ذي صلة بملف الترامواي، لم تستبعد مصادرنا إمكانية ذهاب الحكومة إلى قرار التراجع عن مشروع ترامواي قسنطينة والتخلي عن إنجازه بالنظر إلى الصعوبات التي يواجهها المشروع بالنظر إلى تضاريس المدينة ونوعية التربة التي تعتبر تربة صخرية، خاصة وأن الشركة الإيطالية التي تتولى انجاز المشروع قد تراجعت عن استعمال مادة الديناميت في الحفر لما يمثله من مخاطر.