ثمن حزب جبهة التحرير الوطني، أول أمس، التعهدات التي تضمنتها المقاربة السياسية التي بادر بها رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، من أجل الخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، والتي تضمنت إرادة قوية وصادقة في توفير أحسن الظروف لمباشرة حوار وطني شامل وإجراء انتخابات رئاسية، في كنف الهدوء والطمأنينة، وفق شروط الحياد والشفافية والنزاهة، كما جاء في البيان الذي أصدره الحزب بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لعيد الاستقلال والشباب، تعهده بأن يبذل قصارى جهده في أي عمل ضمن الأطر الدستورية للمحافظة على ديمومة الدولة ومؤسساتها، كما دعا جميع الفاعلين إلى التحلي بالتعقل والتبصر وانتهاج سبل الحوار البناء، من أجل إيجاد المخارج الآمنة للأزمة. عبر الأفلان في بيان تسلمت "صوت الأحرار" نسخة منه، عن تثمينه للتعهدات التي تضمنتها المقاربة السياسية التي قدمها رئيس الدولة، للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، حيث أنها حملت رسائل طمأنة للشعب ودعم وتشجيع على الحوار، كما أنها تضمنت إرادة قوية وصادقة، في توفير أحسن الظروف لمباشرة حوار وطني شامل وإجراء الانتخابات الرئاسية، في كنف الهدوء والطمأنينة، وفق شروط الحياد والشفافية والنزاهة. وفي سياق متصل، قال الأفلان إنه يراهن على وعي الشعب الجزائري في تفويت الفرصة على المتربصين ببلاده، وهم أولئك الذين يؤججون النقاشات المغلوطة والخلافات المفتعلة، بهدف إفشال مسار الانتقال السلمي إلى نظام حكم ديمقراطي، كما يدعو إلى التعاطي بإيجابية مع التزامات الدولة للشروع، دون تضييع مزيد من الوقت، للانخراط في هذا المسعى الرصين والعقلاني والديمقراطي، لتجاوز الوضع الراهن، عبر الحوار الجاد والمسؤول وغير الاقصائي والوصول إلى حل توافقي، يفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، في ظروف ملائمة، وفق ضمانات قانونية صارمة، تضمن شفافية ونزاهة العملية الانتخابية، وتقدم نموذجا راقيا ورائدا في ممارسة الديمقراطية واحترام الإرادة الشعبية. كما أشاد الأفلان، بالانسجام والتناغم بين مطالب الشعب ومناضلي الحزب من جهة، وما جاء في خطاب رئيس الدولة من إجراءات سياسية عملية، من شأنها أن تؤدي إلى مخارج من الوضع الراهن، الذي تشهده البلاد من جهة أخرى. واعتبر احتفال الشعب الجزائري بذكرى العيد الوطني للاستقلال والشباب فرصة مواتية لرص الصف الوطني والتوجه في إطار مسعى توافقي جامع، بعيدا عن التلغيم والتضليل والتشكيك في قدرة الشعب، إلى الحل الدستوري والانتخابي، الذي يسترجع من خلاله الشعب سيادته وسلطته في رسم معالم دولته الديمقراطية والاجتماعية، ويمارس سيادته الكاملة، دون وصاية من أحد، حفاظا على تاريخ الجزائر المجيد وصونا لمصالح الشباب وضمانا لاستمرارية الدولة ودورها الإقليمي والدولي ومكانتها في محفل الأمم. وأضاف البيان "إن سجل الاستعمار البغيض الملطخ بالجرائم والإبادة الجماعية يبقى شاهدا ووصمة عار في جبين فرنسا الاستعمارية" وجدد الأفلان "وفاء أبناء الحزب لتاريخنا المجيد، معتزين بجيشهم النوفمبري، وتقديرهم لمجاهداتنات ومجاهدينا واقتداء شباب اليوم بهم في مسار بناء الجزائر". وعليه فقد قدم "الأفلان" تهانيه الخالصة للشعب الجزائري بمناسبة ذكرى الاستقلال على أمل أن تتحقق عديد المكاسب والشعب يتطلع إلى المزيد بفضل الحراك السلمي الراقي الذي أبهر العالم بسلميته وتعامله الحضاري في فهم الأحداث والتعامل معها بحنكة وجعل الجزائر قرة عينه. فيما أشاد مجددا بالجيش الوطني الشعبي الذي تولى بكل حزم مهامه في هذه الظروف الخاصة والحساسة التي تعرفها البلاد، كجيش نوفمبري جسد احترافية عالية حرص فيها على الحلول الدستورية وجنب البلاد الفوضى وفوت الفرصة على كل المتربصين والمندسين.