دعا وزير التجارة مصطفى بن بادة أول أمس تجار الجملة والتجزئة إلى التزود لدى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة الموجودة على مستوى كامل التراب الوطني للتحكم في أسعار هذه المواد. وأكد الوزير في تصريح صحفي على هامش حفل تسليم شهادات لخبراء في مجال التصدير أنه في حال تسجيل إقبال من التجار على تعاونيات الحبوب والبقول الجافة عوض التزود من السوق الموازي سيكون هناك »انخفاض في الأسعار«. وأضاف بالقول إن »مديريات التجارة عبر الوطن تقوم بتحسيس تجار الجملة لاقتناء مختلف أنواع الحبوب والبقول الجافة، سيما القمح بنوعيه والفاصوليا والعدس والحمص، لدى التعاونيات والتي تطبق أسعارا تنافسية جدا تقل ب40 بالمائة عن سعرها الحالي في السوق«. كما جدد بن بادة التأكيد أن السوق الوطني يعرف وفرة في الحبوب والبقول الجافة مضيفا أن المخزونات الوطنية من الحبوب والبقول الجافة تسمح بتلبية حاجيات السوق. وقال في هذا الصدد: »أطمئن المستهلكين أن السوق ممونة بالحبوب وخاصة بالبقول الجافة بشكل عادي وأن هناك وفرة في هاته المواد«. وأوضح بن بادة أن المخزونات التي يتوفر عليها الديوان الوطني للحبوب والبقول الجافة حاليا كافية لتغطية الطلب الوطني. ومن جهة اخرى جدد وزير التجارة التأكيد على عزم الدولة على ترقية الصادرات خارج المحروقات من خلال تحسين آليات دعم المصدرين وتشجيعهم في إطار برامج التكوين التي تقام في إطار الشراكة الدولية. وأضاف الوزير خلال حفل تسليم شهادات ل 23 مستشارا جزائريا في مجال التصدير تلقوا تكوينا في إطار برنامج دولي لتحسين القدرات التجارية للبلدان العربية أن هذا التكوين يهدف إلى »تشكيل قدرة وطنية تتشكل من إطارات ستساهم في مرافقة المؤسسات المصدرة على تحسين تنافسيتها في السوق الدولية. على صعيد آخر، ستتسارع وتيرة إخراج البطاطس من المخازن خلال الأسبوع الجاري لتلبية الطلب القوي على هذا المنتوج خلال الأيام الأولى من شهر نوفمبر التي تصادف عيد الأضحى. وأوضح مدير ضبط المنتوجات الفلاحية وتطويرها بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية ل»وأج« يوسف رجام خوجة أنه سيتم تسويق كميات معتبرة من البطاطس المخزنة في إطار نظام ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع )سيربالاك( لتلبية الطلب الكبير المرتقب خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر. وانطلقت عملية إخراج البطاطس من المخازن يوم 25 سبتمبر الماضي بهدف ضبط أسعار هذا المنتوج. وأوضح رجام أن الكميات المخزنة في إطار نظام سيربالاك كافية لتلبية احتياجات السوق خلال شهري نوفمبر وأكتوبر. وحسب حصيلة الوزارة فإن إنتاج البطاطس بلغ 38.6 مليون قنطار في 2011 كما أن حوالي 14 ولاية و 124 متعامل انضموا إلى نظام سيربالاك إلى حد الآن. وأشار رجام إلى أن نظام ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع أصبح يشتغل بشكل جيد، مضيفا أن ضبط سوق البطاطس يتم طوال السنة، والدليل على ذلك، يضيف، لم يعد المستهلك يشعر بنقص هذا المنتوج ولا بارتفاع سعره منذ سنتين. ويتراوح سعر واحد كيلوغرام من البطاطس حاليا بين 35 دج و55 دج حسب المناطق ونوعية المنتوج، لكنه قد يصل إلى 70 دج ببعض الأسواق لاسيما بالعاصمة. وأوضح أن سعر 70 دج/كلغ يطبق على بطاطس الإنتاج الموسمي المتأخر وليس البطاطس المخزنة بغرف التبريد.
