أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، محمد العربي ولد خليفة، أن اللغة العربية ليست خصما للأمازيغية، بل إن الأمازيغ خدموا العربية، خاصة منطقة "زواوا" التي كانت إشعاعا للمحافظة على العربية، مضيفا أن المجلس حاول خلال العشرية الماضية إخراج العربية من التسييس والتجاذبات السياسية التي عرفتها الجزائر• وجاءت هذه التصريحات خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر المجلس، السيد العربي ولد خليفة، طرح من خلالها برنامج الندوة الدولية التي سينظمها هذا الأربعاء احتفاء بالعشرية الأولى على تأسيسه تحت شعار "تحديث العربية ومستقبلها في سوق لغات العالم: الراهن والمأمول"• ولد خليفة وفي كلامه عن أهمية البعد اللغوي في القطاعات الأخرى، خاصة الاقتصادية، أضاف أن اللغة العربية مظلومة من أهلها وليس من الأجانب، وتطويرها ورقيها يحتاج إلى جهود جبارة بعيدا عن الأدلجة والمضاربات السياسية• كما أعاب على النخب الجزائرية عدم استعمال اللغة العربية والتي وصفها ب "المبسطة"• وفي السياق ذاته، أوضح أن المجلس ليس ضد تعلم اللغات الأجنبية، بل من بين أبرز أهدافه هو تشجيع البحوث في اللغات الأخرى وهناك جوائز للمجلس على ذلك• واستعرض ولد خليفة في هذه الندوة أهم إنجازات المجلس خلال العشرية الماضية والتي قاربت حسبه المائة إصدار، خاصة البحوث التي سهر عليها أساتذة من مختلف جامعات الوطن، بالإضافة إلى الندوات والملتقيات الدولية والعربية التي نظمها وكذا التكريمات الدورية التي كرم من خلالها عددا من أعمدة الثقافة وممن أعطوا دفعا للنهوض والرقي باللغة العربية• للتذكير، فإن هذه الندوة سيحضرها عدد كبير من الباحثين من مختلف دول العالم ومن الجزائر•