اسمحوا لي سيدي فخامة الرئيس أن أخاطبكم، مناشدة سيادتكم التدخل شخصيا لمعاينة أشكال الظلم والتعاون عليه الذي تعرضت له دون أي ذنب يذكر• أنا سيدة جزائرية متزوجة، أم لطفل في الحادية عشر من العمر، حامل على وشك الوضع مهندسة دولة في الجيولوجيا التطبيقية، فرع علم المياه الجوفية، متخرجة سنة 2002 من جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، في ال 38 من العمر، متشبعة بروح الوطنية الفذة والإدارة القوية في المساهمة لأجل مصير بلادي وقرة عيني ''الجزائر الحرة'' لكني قوبلت بالإقصاء والتهميش عن هذا الدور الذي أنا متشبثة به وبكل ما أوتيت من قوة ولا أرضى أبدا أن أهاجر كما فعل إخواني وأخواتي الجزائريين المثقفين سامحهم الله متخبطة في البطالة سيدي منذ التخرج، إستفدت من قانون ما قبل التشغيل سنة 2004 في مكتب دراسات مكلفة بالدراسات ((chargée d'études في إطار تهيئة البيئة ومراقبة المياه الجوفية AEEC لمدة تسعة أشهر دون أن أكمل بقية المدة المقررة بسنة، فوجئت بطردي من طرف المسير بدون أي سبب يذكر، صبرت واحتسبت، بقيت بدون عمل خلال هذه الفترة رغم احتياجي الشديد لمهنة تعيلني أنا وابني الوحيد الذي كنت مسؤولة عنه تماما بحكم تواجدي في بيت أهلي مدة عشر سنوات منفصلة عن زوجي، وبدون نفقة من طرف الزوج• خلال تلك الفترة لاحظت أثناء مرافقة إبني إلى مدرسته شغور منصب معلمة مادة الفرنسية لمدة طويلة، فتقدمت للأكاديمية بطلب المنصب، فكان لي ما أردت فاستفدت بعقد لمدة سنة 2005 2006 جددوا لي العقد في السنة الموالية والتي تلتها مباشرة، وهكذا وجدت نفسي أعمل في ميدان غير الميدان الذي تكونت فيه، لكنني أحببته جدا وأتقنته جدا، فكنت نعم المعلمة، نعم المربية، نعم العالمة الأمنية، ا لشيء الذي لم يرق كثير من الزميلات في العمل، الشيء الذي أدى بهن لطرادي من العمل بالتوطؤ مع مدير المدرسة كوني متعاقدة وهن مرسمات، فوجدت نفسي اليوم مطرودة من العمل بكل معاني الإهانة والظلم وكأني حشرة متطفلة• ألست في وطني، أمي، حقي، أحبك يا جزائر رغم كل شيء، وأسعى لبنائك ورقيك بالرغم من هؤلاء المسؤولين الذين يريدون أن يكرهونني فيك، لن أتركك أبدا• أخيرا، وليس آخرا أناشد سيادتكم الموقرة سيدي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خامد النيران، راد الأمان، ذو الفضل والإحسان، معيد الأمل والطمأنينة والبسمة لكل الجزائريين رافع الرؤوس بين الأمم•• أن تعينوني سيدي في إيجاد منصب عمل يلائم تخصصي الذي أعتز به ''مهندسة في علم المياه الجوفية''، لأنني أريد أن أبني وطني الغالي الجزائر وليس وطنا آخر لا أمت له بصلة ككندا مثلا• أملي فيكم كبير سيدي، ودمتم للجزائر رئسيا دائما، إنسانا، أبا• الممضية: لسيدة: لعروسي سيدي امحمد